سيول تُهدّد بيونغ يانع بـ"دفع الثمن" إذا تحرّكت عسكريّاً

02 : 00

جنود كوريّون جنوبيّون خلال دوريّة حدوديّة أمس (أ ف ب)

في موقف جريء ورادع، حذّر الجيش الكوري الجنوبي أمس كوريا الشماليّة من أنّها "ستدفع الثمن" إذا اتخذت خطوات عسكريّة ضدّ الجنوب، وذلك بعد ساعات من إعلان بيونغ يانغ أنّها ستُعيد قوّاتها إلى المجمّع الصناعي في مدينة كيسونغ ومنطقة منتجع كومكانغ السياحيّة.

وبعدما توعّدت كوريا الشماليّة بأنّها ستُعيد نقاط الحراسة التي أُزيلت من المنطقة منزوعة السلاح، وستستأنف كلّ أنواع التدريبات العسكريّة بالقرب من الحدود، اعتبر رئيس عمليّات هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبيّة جون دونغ جين أن "هذه الخطوات تُدمّر جهود الكوريّتَيْن التي تواصلت لمدّة عقدَيْن لتطوير العلاقات الكوريّة والحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكوريّة"، مضيفاً: "إذا خطت كوريا الشماليّة هذه الخطوات بالفعل، ستدفع الثمن بكلّ تأكيد".

وتابع جون: "في ما يتعلّق بالوضع الأمني الحالي، الجيش يُراقب التحرّكات العسكريّة الكوريّة الشماليّة عن كثب على مدار الساعة ويُحافظ على وضع استعدادي قويّ"، مضيفاً: "سنستمرّ في بذل الجهود لإدارة الوضع بثبات ولمنع تحوّل هذا التصعيد إلى أزمة عسكريّة".

كذلك، وصف المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبيّة البيان الصادر عن كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزيّة لحزب العمّال الحاكم، بأنّه "وقح وغير منطقي ومثير للاشمئزاز ومليء بالأعذار والتملّق للأقوى"، مؤكداً أنّ سيول "لن تصبر على تصريحات وتصرّفات الشمال غير العقلانيّة".

وشدّد المكتب الرئاسي على أن تصريحات وتصرّفات كوريا الشماليّة الأخيرة تُقوّض بشكل أساسي الثقة المبنيّة بين زعيمَيْ الكوريّتَيْن، منتقداً بيونغ يانغ بسبب كشفها "عرض الجنوب غير المُعلن لإرسال مبعوث رئاسي خاص في محاولة لتهدئة التوتّرات في شبه الجزيرة الكوريّة"، متوعّداً كوريا الشماليّة بأنّها ستكون مسؤولة عن "عواقب تصريحاتها وتصرّفاتها الأخيرة".

وكانت كيم يو جونغ قد توعّدت في وقت سابق بإلغاء اتفاقيّة الحدّ من التوتر العسكري المبرمة بين الكوريّتَيْن العام 2018، وذلك ردّاً على سماح سيول بإطلاق معارضين وناشطين منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود. ويعتقد خبراء أنّ تدمير كوريا الشماليّة لـ"مكتب الارتباط" على الحدود مع جارتها الجنوبيّة جزء من استفزازات مخطّطة ترمي إلى إرغام سيول وواشنطن على تقديم تنازلات.


MISS 3