اللجنة الدولية للصليب الأحمر كادت تغرق في أزمة سيولة

21 : 10

كادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تغرق في أزمة سيولة بفعل تكاثر النزاعات والحاجات الإنسانية في العالم، وفق ما كشفت رئيسة هذه الهيئة.


وبعد نموّ سريعٍ بالأنشطة في السنوات الأخيرة، اضطُرّت اللجنة الدوليّة التي ترأسها منذ أكثر من سنة ميريانا سبولياريتش إلى دقّ ناقوس الخطر هذا العام، طالبةً دعماً من الدولة السويسرية حيث مقرّها الرئيسي.


وأوضحت ميريانا سبولياريتش للصحافيّين بمناسبة نشر الاستراتيجيّة المؤسسيّة الجديدة للمنظمة "ليس تراجع تمويل الجهات المانحة هو الذي تسبّب بأزمة في السيولة بل بالأحرى ارتفاع الطلب لأن النموذج الاقتصادي للجنة يقضي بأن نتجاوب على الفور وقت اندلاع الأزمات".


وكشفت "كدنا نغرق في أزمة سيولة"، الأمر الذي استدعى "وضع خطّة استجابة مالية على وجه السرعة"، مع إلغاء وظائف في المؤسسة.


وتعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلغاء نحو 4 آلاف وظيفة في مكاتبها حول العالم في الفترة 2023-2024 بحيث يصبح عدد موظّفيها الإجمالي نحو 18500 شخص، بحسب ما أفادت ناطقة باسمها وكالة فرانس برس.


وفي ظلّ توالي الأزمات، دعت رئيسة اللجنة كبرى الدول المانحة، وهي خصوصاً الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا، إلى الحفاظ على مستوى مساهماتها.


وأوضحت أن المنظمة تسعى إلى توسيع قاعدة الدول المانحة، مشيرةً إلى "تقدّم ملحوظ" خلال الأشهر الأخيرة في المناقشات مع "البرازيل والصين ودول الخليج وكوريا الجنوبية، فضلاً عن بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل كرواتيا وسلوفينيا، التي لم تكن في السابق من المساهمين بانتظام".


وكشفت سبولياريتش عن "وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تعاون" مع الصين.

MISS 3