نقيب الأطباء شرف أبو شرف ضدّ "النرجيلة" في زمن كورونا

02 : 00

في مؤتمر صحافي عقده أمس أشار نقيب الأطباء شرف ابو شرف إلى أنه "فيما لا تزال التعبئة العامة مستمرة في مواجهة فيروس كورونا، تمّ تعميم إعادة السماح بتقديم خدمة الأراكيل في المطاعم والمقاهي والمسابح والمؤسسات السياحية كافة، ضمن الأماكن الخارجية المسموحة فيها (Outdoor) شرط الالتزام بعدد من الإجراءات والمعايير التي حددتها. الأمر الذي شكّل مفاجأة للمعنيين في الشأن الصحي والمجتمعي والشبابي، فتداعى عدد من رؤساء الجامعات ونقابات المهن الحرة والجمعيات الطبية والبيئية والمؤسسات الاجتماعية والمراكز الصحية وأمناء المدارس الكاثوليكية والإنجيلية والقطاع الخاص، الى إصدار بيان شددوا فيه على وجوب منع الأراكيل في الأماكن العامة.

وأعلن أبو شرف أنّ "نقابة الأطباء تتبنى البيان هذا، وتشدّد على ضرورة الاستمرار في منع الأراكيل في الأماكن العامة، في ظل استمرار أزمة كوفيد 19 وما بعدها، إضافة إلى تطبيق القانون 174 لما في ذلك من أهمية لحماية الصحة العامة".

وأكّد أبو شرف أن "الدراسات العلمية أثبتت أنّ التدخين على أنواعه يزيد من خطر الإصابة بفيروس "كورونا" المستجدّ، لا سيما الأركيلة من خلال تكرار حركات الاتصال بين الوجه واليدين، ومن خلال مشاركة مختلف أجزاء الأركيلة ( حجرة المياه، والنربيش، والمبسم اي القطعة البلاستيكية التي توضع في الفم )، ومن خلال ضرب مبدأ التباعد الاجتماعي بعرض الحائط، وتدني المناعة، وزيادة الاستعداد لعدوى الجهاز التنفسي. كذلك فإن الاركيلة بطبيعتها تعزز بقاء الكائنات الجرثومية الحية فيها، مهما اختلفت وتشددت أساليب تنظيفها أو تعقيمها، إضافة الى ان كل نفس اركيلة يوازي 40 سيجارة". وأوضح أن "الابحاث تؤكّد أن التدخين يزيد من خطر حدوث مضاعفات شديدة تزيد مرة ونصف المرة عند المريض المدخن المصاب بالفيروس اكثر من اي شخص غير مدخن، وأن عدد المدخنين المصابين يوازي 3 اضعاف عدد غير المدخنين.

كذلك فإن المدخنين معرضون لخطر أعلى بحوالى مرتين ونصف للحاجة إلى أجهزة التنفس، وإلى العناية المركزة، أو الوفاة في حال الإصابة. ولوحظ ازدياد نسبة وفيات مرضى "كوفيد-19" المدخنين بحوالى 38.5% مقارنة مع مرضى كوفيد-19 غير المدخنين. ولفت الى أنه " يموت 200,000 عامل في قطاع السياحة سنوياً في جميع أنحاء العالم جراء التدخين السلبي، في حين أن قوانين العمل تتطلب بيئة عمل صحية للموظفين". ولبنان يعتبر من أعلى الدول عالمياً بنسبة التدخين".


MISS 3