رابط غامض بين اقتناء القطط وانفصام الشخصية

02 : 00

تستنتج مراجعة جديدة أن اقتناء القطط قد يُضاعف خطر الإصابة باضطرابات على صلة بانفصام الشخصية. حلّل باحثون أستراليون 17 دراسة نُشِرت في 11 بلداً في آخر 44 سنة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا. المقوسة الغوندية نوع حميد من الطفيليات، ويمكن التقاطها عبر اللحوم غير المطبوخة بالكامل أو المياه الملوثة. لكن قد تنقلها أيضاً عضّة القطط المصابة أو برازها. بدأ الباحثون يرصدون آثاراً أكثر غرابة لهذه العدوى.

حين تدخل المقوسة الغوندية إلى الجسم، قد تتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي وتؤثر على الناقلات العصبية. برز رابط بين هذا الطفيلي وتغيرات في الشخصية، وظهور أعراض الذهان، وبعض الاضطرابات العصبية، بما في ذلك انفصام الشخصية. رصد التحليل الجديد رابطاً بارزاً بين اقتناء القطط عموماً وزيادة مخاطر تلك الاضطرابات. وبعد أخذ المتغيرات المشتركة في الاعتبار، لوحظ أن الأفراد الذين يحتكّون بالقطط يكونون أكثر عرضة لانفصام الشخصية بمرتَين.

لا يستطيع هذا النوع من الأبحاث أن يثبت وجود علاقة سببية واضحة بين العاملَين، وهو لا يراعي العناصر التي تؤثر على نسبة التعرّض للعدوى وتداعياتها. كذلك، كان جزء من تلك الدراسات رديئاً.

تدعم المراجعة إذاً وجود رابط بين اقتناء القطط واضطرابات مرتبطة بانفصام الشخصية، لكن تبرز الحاجة إلى إجراء دراسات عالية الجودة، بناءً على عيّنات تمثيلية أكبر حجماً، للتأكد من تأثير اقتناء القطط على الاضطرابات النفسية.


MISS 3