مهرجان

بيروت أحيت عيد الموسيقى 3al balcon

02 : 00

إحتفل لبنان هذا العام بعيد الموسيقى العشرين بنكهة مميّزة وجديدة. ففي ظلّ سيطرة الأزمة الاقتصادية على البلاد وتفشّي فيروس كورونا المستجد، يعيش اللبناني مرغماً في حجر منزلي والخوف يتملّكه من غد عضّه الجهل بنابه السام.

دفع هذا الأمر بالمركز الفرنسي في لبنان الى طرح صيغة جديدة للاحتفال بهذا الحدث السنوي، فدعا في بيان "جميع اللبنانيين، الهواة والمحترفين، إلى عزف الموسيقى على أسطحهم وشرفاتهم وحدائقهم، تحت عنوان "الشرفة هي بلدي"، احتفالاً بالنسخة السنوية العشرين لعيد الموسيقى".

"على هذه الأسطح والشرفات والحدائق التي يتميز بها التراث المعماري اللبناني، وأسلوب الحياة والهوية الحضارية التي تميل إلى الاختفاء، نشهد اليوم وجهاً جديداً للحرية والحياة، بروح شعبية واحتفالية، على كافة الأراضي اللبنانية"، يقول بيانها ويضيف: "فلنصنع من هذه الأسطح، والشرفات، والحدائق مساحات للتعبير، ولنعزف معاً الموسيقى 3al balcon". ونشر المشاركون عزفهم عبر بثهم مقاطع فيديو على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاغ FDLMLiban 3albalcon#، لنشر الفرح وإثارة حماس اللبنانيين حول المشروع.

كذلك، تمّ بث "برنامج للفنانين المحترفين وشركاء المشروع على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الحدث".





وتشير المسؤولة الإعلامية في المركز الفرنسي مارييل سلّوم مارون في حديث لـ"نداء الوطن" الى أن "فرنسا أطلقت هذا الحدث الثقافي الضخم العام 1982، لكنّه أصبح دولياً في ما بعد"، مردفة أنّ "هذا العيد يعمد إلى تعزيز الموسيقى في الأماكن العامة، فضلاً عن الإضاءة على التفاعل الثقافي- الاجتماعي، من خلال تشجيع الموسيقيين على العزف سويّاً في مكان واحد ووقت واحد". وتضيف مارون أنه "في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تطال البلاد وانتشار فيروس كوفيد - 19، كان لا بدّ من اللجوء إلى الموسيقى للتخفيف من حدّة الضغط النفسي الذي يعيشه اللبنانيون".

وإذ تشير إلى أن الحدث "يسلّط الضوء على أهمية الموسيقى في حياتنا اليومية"، تؤكد مارون أنّ "يوم الموسيقى جمع المحترف والهاوي وأعطى فرصة للجميع كي يثبتوا قدراتهم ويتواصلوا عبر لغة مفهومة لن تموت ابداً". وتختم حديثها قائلة: "عزفنا الموسيقى هذا العام على كل سطح وشرفة من التراث المعماري اللبناني الآخذ في الاضمحلال"، مشدّدة على "ضرورة الحفاظ على تراث لبنان الثقافي والحضاري".

وتشجيعاً لرواد الموسيقى في لبنان، أعلن المركز الفرنسي أنّه قرر تقديم الدعم المالي لأربع مواهب من المشهد الموسيقي اللبناني المستقل، جمع الأنماط الموسيقية كافة (موسيقى الجاز، الموسيقى الكهربائية أو "إليكترو"، والروك التجريبي والموسيقى الشعبية). وتمّ اختيارها مع أربعة صروح ثقافية تدعم هذا القطاع وهي "مهرجان بيروت آند بيوند الدولي للموسيقى"، "ستاسيون بيروت" والمنتجان أنتوني سمعان وميشيل بوليكيفيتش. أمّا الفنانون أو المجموعات الأربع التي تحظى بدعم المركز فهم: كريم خنيصر، "Rekloose Blues Band"،"Kinematik" و "Pól".


MISS 3