أكبر تظاهرة منذ 2018: رحيل الأسد وخروج إيران

درعا... الثورة تعود إلى مهدها

02 : 00

كسرت "مهد الثورة" السوريّة، درعا، حاجز الخوف للمرّة المليون، بحيث خرجت تظاهرة حاشدة ضمّت الآلاف من المدنيين وعناصر "الفيلق الخامس" في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، طالبوا خلالها بإسقاط النظام السوري وخروج الإيرانيين و"حزب الله" من البلاد، وهتفوا بعبارات مناوئة للرئيس السوري وعائلته، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وحصلت المسيرة الشعبيّة الضخمة أثناء تشييع 9 عناصر من "الفيلق الخامس"، الذين قُتِلوا في تفجير عبوة ناسفة على طريق بلدة كحيل، شرقي درعا، استهدف حافلة لهم أمس الأوّل. وتُعدّ التظاهرة الأكبر من نوعها منذ استعادة النظام السوري السيطرة على محافظة درعا في العام 2018، وشارك فيها أهالي معظم مدن وبلدات وقرى الريف الشرقي.

ولا يزال عدد القتلى مرشّحاً للارتفاع لوجود بعض الجرحى (19) بحالات خطرة، بالإضافة إلى وجود معلومات حول قتلى آخرين، في وقت تشهد فيه محافظة درعا تصاعداً في الصراع الخفي بين "الفيلق الخامس"، الذي أنشأته روسيا ويضمّ فصائل معارضة، و"الفرقة الرابعة" التي يقودها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.

في الغضون، شنّ تنظيم "داعش" هجوماً جديداً فجر أمس استهدف مواقع قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها في أطراف الميادين من جهة بادية دير الزور، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات ضارية بين الطرفَيْن، ترافقت مع استهدافات متبادلة تمكّن عناصر التنظيم الإرهابي على أثرها من قتل أكثر من 8 عناصر من قوّات النظام، بالإضافة إلى أسر 3 آخرين.

على جبهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة على محور بينين في ريف إدلب الجنوبي ليل السبت - الأحد، بين الجهاديين من جهة وقوّات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة أخرى، في محاولة تقدّم لقوات النظام على مواقع الجهاديين، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفَيْن، وفق "المرصد السوري".


MISS 3