عماد موسى

عصر "الدلو"

4 كانون الثاني 2024

02 : 00

في زمن غابر، كشفت لي سعاد أنها «عذراء» وسألتني إنت شو؟

جاوبتُ بثقة: «دلو».

بانت سعاد. أعرضت عني سعاد. وعلمتُ لاحقاً أنها أُغرمت بثور. بعد أعوام، علمت أنها تزوّجته ثم هاجرت مع «ثورها» إلى إحدى دول الشرق الأدنى وهناك أنجبت «قرداً» بياخد العقل و»فأرة» شعلة ذكاء.

أنا الدلو بقيت حيث أنا، في الوطن، راضياً ببرجي وسعيداً بتوقعات الزميلة ماغي فرح، رافعة المعنويات وسقوف الأحلام. آخر ما تبلّغته أن «سنة 2024، بالنسبة للدلو، هي سنة مصيرية وشرسة وسنة مواجهات» إذ إن «فينوس يضخ في «الدلو» الأمل والتفاؤل كما أن بلوتون دخل الى برجي وهو «يلعب الدور الكبير وينجز أعمالاً كبيرة ويحقق طموحات» شكراً بلوتون، أيها الكوكب القزم. تشرّفت بمعرفتك وبقدومك ونيتك المكوث في برجي لعشرين سنة مقبلة في محاولة لإحداث انقلاب في حياتي. بناء عليه، جهّزت لبلوتون غرفة الضيوف المطلّة على البحر.

دائماً هناك أشهر أفضل من أشهر لمواليد الدلو، ويبدو أنّ ما بعد أيار سأحقّق أرباحاً من خلال شراء عقار أو بيع عقار. وأنا يا حسرة، بالكاد أملك عقاراً لتجديد خلايا الذاكرة وفي حزيران هناك منعطف سينقلني إلى واقع أجمل. وأكثر من ذلك نصحتني العزيزة ماغي بالرهان على النصف الثاني من السنة. أمامي على ما يبدو تجارة موسعة. سفر. إطلالات شعبية. زيادة في الراتب. 4 مستحيلات في باقة واحدة.

المهم ألّا أهمل التحذير من إحدى المغامرات في الصيف. صراحة كنت أنوي ممارسة رياضتي المفضلة في هاواي في عطلة آب: ركوب الأمواج. سأكتفي بتسلّق قمة أوخوسديل سالادو في تشيلي كي لا أشغل بال الأولاد.

سنة الـ 2024 آسرة ومؤثرة وإن بدأت «بوتيرة بطيئة «على قولة كارمن شماس. وهنا أودّ الإشارة إلى أنني لا أكتفي كصِحافي بمصدر واحد. كارمن شماس والعزيز سمير طنب وغيرهم يثرونني ويملأونني غبطة كدلو منذ الولادة. الرئيسان برّي وعون من برج الدلو. والأخير عانى كثيراً بسبب زحل. وبتقديري أنّ زحل ينتمي إلى حركة أمل.

طلع عون من القطوع ووقف على قدميه. زحل «بيخبط» شمالاً ويميناً والمرور بزحل كمعمودية نار. هذه السنة وصل «الجنرال» إلى شطّ الأمان أما «الإستيذ» فـ»ما فارقة معو لا زحل ولا بلوتو» لكن في السنة 2025 ستلحقه تأثيرات ضاغطة. حسابات كارمن دقيقة وواضحة. والسيد طنب دليل سنوي. مثلاً في 8 شباط سيؤخر «كوكبي الحاكم» أورانوس تحركاتي وكذلك في 12 آب و17 تشرين الثاني.

ربّاه، كيف علم أنني على موعد سرّي مع توأم روحي مونيكا بيلوتشي في تمام العاشرة قبل ظهر الخميس (8 شباط) وسأكون في تشيلي في آب، ولن أطلع من البيت بـ17 تشرين الثاني بسبب تراكم الإستحقاقات المنزلية؟

MISS 3