زيلينسكي يُحذّر الغرب: التردّد يُشجّع بوتين

02 : 00

وسط مخاوف من تراجع حجم الدعم الغربي المالي والعسكري لكييف، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة إلى ليتوانيا أمس من أن تردّد الدول الغربية في شأن توفير مساعدات إلى بلاده، يُشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة عملياته العسكرية.

وإذ قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليتواني غيتاناس ناوسيدا من فيلنيوس، التي بدأ منها أولى محطات جولته المفاجئة في دول البلطيق: «علينا التنبّه لخطاب بوتين. هو لن يتوقف. يُريد احتلال كامل أراضينا»، أضاف: «إنّ تردّد حلفائنا في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبّب أحياناً في زيادة تجرّؤ روسيا وقوّتها».

ورأى أنّ بوتين لن يوقف أعماله العسكرية ما لم تضع أوكرانيا وحلفاؤها حدّاً له، محذّراً من أنّ هزيمة أوكرانيا من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا لخطر الغزو، وقال: «علينا أن نفهم أنّ ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ومولدوفا قد تكون الضحايا التالية في حال لم نصمد».

ولفت إلى أنّ بلاده «تفتقر بشكل كبير» إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، مشيراً إلى أن روسيا ضربت خلال الأيام الأخيرة الأراضي الأوكرانية بـ500 قذيفة دمّرنا 70 في المئة منها، بينما أكّد ناوسيدا أنّ بلاده، أكبر داعم لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلّي الإجمالي، ستواصل «مساندة الأوكرانيين الشجعان بمختلف الوسائل، بينها العسكرية والاقتصادية والسياسية».

توازياً، أكدت دول حلف «الناتو» خلال اجتماع عُقد في بروكسل، التزامها تعزيز أنظمة الدفاع الأوكرانية. وذكر الحلف في بيان أنّ الدول «أشارت بوضوح إلى أنها ستواصل توفير مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية كبيرة لأوكرانيا، فيما عرض عدد كبير من الدول الحليفة خططاً ترمي إلى توفير إمدادات إضافية بمليارات اليورو في العام 2024».

في الأثناء، دفع تزايد القلق في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية التي تكثفت الضربات الأوكرانية عليها خلال الأيام الأخيرة، السلطات إلى إجلاء 392 تلميذاً منها أمس. وأوضحت بلدية المنطقة أنّه اعتباراً من الأمس ولمدّة 21 يوماً، سيستقرّ 112 طفلاً في فورونيج و280 آخرون في كالوغا، مشيرةً إلى أن «1300 تلميذ باتوا جاهزين لمغادرة بيلغورود».

MISS 3