قبل أوّل عملية تصويت ضمن الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري لنيل بطاقة الترشح للإنتخابات الرئاسية الأميركية، كان ناخبو ولاية أيوا يستعدّون أمس للمشاركة في التصويت رغم العاصفة القوية التي تضرب الولاية، حاملةً معها الثلوج والجليد والرياح العاتية، إذ وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية تحت الصفر.
ويُعدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأوفر حظّاً للفوز في أيوا رغم مواجهته لائحتي اتهام فدراليّتَين وأخريَين صادرتين عن سلطات ولايات تضمّ جميعها 91 تهمة جنائية، إذ يصرّ أنصار ترامب على الوقوف إلى جانبه، وفق ناخبين أجرت وكالة «فرانس برس» مقابلات معهم في إنديانولا، جنوب عاصمة أيوا، دي موين.
وفي هذا الصدد، اعتبر سكوت البالغ 51 عاماً أن ترامب «أعظم رئيس مرّ علينا هذا القرن»، بينما رفض الإفصاح عن اسمه الكامل خشية انعكاسات موقفه على وضعه المهني، في مؤشّر إلى مخاطر الإعلان عن تأييد ترامب لبعض الموظّفين في بلد يُعاني من استقطاب سياسي حاد. أمّا بالنسبة إلى متاعب ترامب القانونية، فرأى سكوت أن «الأمر مجرّد هراء»، مشيراً إلى أن «مئة في المئة منها منسّق ويجري لأغراض سياسية».
من جهتها، أكدت سائقة الشاحنة بيتسي شاورز أن «القضايا التي يُلاحقون ترامب من أجلها كلّها أكاذيب»، لافتةً إلى أن الرئيس جو بايدن الذي تعثّر وتلعثم مرّة تلو الأخرى «لا يُدرك ما الذي يتحدّث عنه حوالى نصف الوقت». واعتبرت أن بايدن «يتوه ولا يعرف حتّى كيف يُغادر المنصّة، فيما يُحاول ترامب إنقاذ البلاد».
أمّا بالنسبة إلى مناصري ترامب الشباب، فلم يختلف كثيراً مستوى تأييدهم له عن المؤيّدين الأكبر سنّاً، حيث كان كريس مونتغومري البالغ 21 عاماً قد سمع بترامب عندما كان ما زال في المرحلة الابتدائية في المدرسة. وعبّر عن حماسته لترامب الذي وصفه بأنه «أميركي حقيقي ولا يهمّه ما يقوله الآخرون». وفي ردّه على سؤال حول ما إذا كان سيواصل دعم ترامب حتّى وإن دين الأخير في إطار محاكمة واحدة على الأقلّ قبل الانتخابات، قال مونتغومري: «بكلّ تأكيد، فإنّه الشخص المناسب».
من ناحيته، أبدى بول فرويند البالغ 20 عاماً استعداده للتصويت لترامب في أول انتخابات رئاسية يُمكنه المشاركة فيها، إذ يعقد آمالاً على مقترحات ترامب المرتبطة بالاقتصاد، فيما يواصل التضخم إثقال كاهل الأميركيين، حيث اعتبر أنه «مع ترامب قد يكون الوضع أفضل بعض الشيء». لكنّه لن يدعم ترشّح ترامب للرئاسة «على الأرجح» إذا دين، فاعتبر أن «خرق القانون خطأ وإذا كان الرئيس يقوم بذلك، فلن يبدو ذلك جيّداً». ولكن هذا الرأي ليس السائد في أوساط مؤيّدي ترامب، بناءً على نتائج آخر الاستطلاعات.
