مؤشر PMI: حزيران يُسجّل أبطأ وتيرة للنشاط الإقتصادي

23 : 47

أظهرت نتائج مؤشّر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI عن شهر حزيران 2020 والصادرة أمس، تدهوراً في النشاط الاقتصادي بشكل حادّ، غير أنّ وتيرة الانكماش كانت الأبطأ منذ أربعة أشهر.

وتعليقاً على نتائج المؤشر قال الإقتصادي ومدير الأبحاث الاقتصادية في بنك لبنان والمهجر علي بلبل إن قراءة مؤشر مدراء المشتريات لشهر حزيران 2020 جاءت كما كان متوقّعاً. وأضاف: "بعد تخفيف الإجراءات التقييدية المفروضة لاحتواء فيروس "كورونا" في شهر حزيران، سجّلت كافة المؤشرات الفرعية، باستثناء مؤشّرَي الإنتاج المستقبلي والتوظيف، تراجعاً وإنّما بوتيرة معتدلة مقارنة بالشهر الذي سبق".

وأظهرت القراءة التي سجّلها كلّ من مؤشر الإنتاج المستقبلي والتوظيف، غياب المعالجة الحقيقية للأزمة التي تمرّ بها البلاد، بحيث ازدادت التوقّعات سوءاً لجهة تعافي الاقتصاد ودعم التوظيف. وترافق ذلك مع ارتفاع حادّ وملحوظ في أسعار الإنتاج، وهو الأعلى في تاريخ المؤشر، نتيجة هبوط سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وإن دلّت هذه النتائج على شيء، فإنّها تستوجب وقف الجدال القائم بين الحكومة اللبنانية والأوساط المالية حول الحجم الفعلي للخسائر المالية وبدء العمل حالاً بالإصلاحات التي من شأنها أن تعزّز النمو والتي لا علاقة لها بحجم الخسائر.

وكان تراجع النشاط الاقتصادي في شهر حزيران بوتيرة معتدلة للشهر الثاني على التوالي، غير أنَّه بقي ملحوظًا مقارنة بالمعدّلات التاريخية. ويعود سبب ذلك إلى تحدّيات شتّى وفي مقدّمها ضيق السيولة الناتج عن استمرار الأزمة النقدية في لبنان. وكذلك، أشارت الأدلّة إلى تراجع مؤشّر الطلبيات الجديدة نتيجة ضعف الطلب. وجاءت هذه النتيجة لتمدّد سلسلة الانخفاض التي بدأت منذ 7 سنوات تقريباً، في حين بقي معدّل انكماش مؤشر الطلبيات الجديدة من بين أسرع المعدلات المسجّلة في تلك الفترة. ومن الجدير بالذكر أنّ معدّل انخفاض الطلبيات الجديدة في شهر حزيران كان الأكثر بطئاً منذ شهر شباط.

بدوره، ساهم انخفاض المبيعات الدولية في تراجع اجمالي الأعمال الجديدة. وشهدت طلبيات التصدير الجديدة انخفاضاً ملحوظاً للشهر الرابع على التوالي، غير أنّ معدّل التراجع ذاك بقي الأبطأ، مقارنة بالبيانات التاريخيّة.

وإضافة الى ذلك، أدّى ضعف الطلب إلى تقليص أعداد اضافية من الموظفين في نهاية الربع الثاني من العام 2020. وعلى الأثر، ارتفع معدّل تقليص أعداد الموظفين إلى أسرع وتيرة له منذ شهر آذار.

وتابع مؤشّر الأعمال غير المنجزة انخفاضه بشكل ملحوظ على رغم تباطؤ معدّل الاستنفاد للشهر الثاني على التوالي، بسبب انخفاض الطلبيّات الجديدة".


MISS 3