السماء تُمطر ماساً على كواكب تفوق ما كنّا نتوقّعه

02 : 00

إذا تمكّن البشر يوماً من القيام برحلة في غلاف نبتون الجوي الذي يتّسم بظروف قاسية جداً، فقد يختبرون ظاهرة «المطر الماسي» المدهشة. تكشف دراسة جديدة الآن أن هذا السيل من الجواهر الساطعة قد يكون شائعاً نسبياً في أنحاء الكون.

يستطيع الكربون أن يتّصل ببلورة على الكواكب الغازية العملاقة والجليدية مثل نبتون وأورانوس بسبب درجات الحرارة الفائقة والضغوط القوية في عمق الغلاف الجوي. هذه الظروف تفكك هيدروكربونات مثل الميثان، ما يسمح لذرات الكربون الداخلية بالالتصاق بأربع ذرات أخرى وإنتاج جزيئات من الماس الصلب.

استناداً إلى التجارب الحاصلة في الدراسة الجديدة، حيث أجرى الباحثون تجارب محاكاة لعمليات تشكيل الماس في ظروف المختبر، يبدو أن عتبة درجات الحرارة والضغوط في هذا النوع من عمليات تشكيل الماس تبقى أقل ممّا ظن العلماء، ما يجعل ظاهرة «المطر الماسي» ممكنة على كواكب غازية أصغر حجماً تُسمى «كواكب نبتون المصغّرة». يكثر هذا النوع من الكواكب المعروفة خارج النظام الشمسي. هذه النتائج قد تفسّر أيضاً بعض الألغاز المتعلقة بالحقول المغناطيسية في أورانوس ونبتون.

استعمل الباحثون في الدراسة الجديدة ليزر الإلكترونات الحرّة بالأشعة السينية لمراقبة الماس الذي يتشكّل انطلاقاً من شريط البوليسترين الهيدروكربوني. سهّلت هذه الظروف رؤية تلك العملية لفترة أطول ممّا سمحت به التجارب السابقة، فاستنتج العلماء في النهاية أن الضغوط ودرجات الحرارة الساخنة على نحو فائق تبقى ضرورية لكنها قد لا تكون متطرفة بقدر ما كانوا يظنون.

MISS 3