أزمة البحر الأحمر تُجبر 100 ناقلة نفط على الإلتفاف حول أفريقيا

01 : 58

 إرتفع عدد ناقلات النفط التي تبحر في رحلات أطول حول رأس الرجاء الصالح إلى 100 سفينة مقارنة بالأسبوع الماضي، وفقاً لتقرير صادر عن شركة «أويل بروكريدج» (Oil Brokerage).



ويمثل ذلك قفزة بنحو 45% عن الرقم الذي أحصته الشركة في 24 كانون الثاني والبالغ 69 ناقلة. ووفق التقرير، تحمل السفن نحو 56 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية.



أضاف التقرير أن شحنات المنتجات البترولية النظيفة – مثل وقود الديزل – عبر مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر انخفضت إلى 625 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، مقارنةً بالمعدل «المعتاد» البالغ مليوني برميل.



وتتجنب سفن عديدة مسار البحر الأحمر بسبب الهجمات التي يشنها المسلحون الحوثيون على السفن التجارية، وتبحر بدلاً من ذلك حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا. وحذر بنك «جيه بي مورجان» ، من خطر كبير يهدد أسواق الطاقة العالمية بسبب الصراع في الشرق الأوسط، والذي تسبب في تعطل حركة الشحن نتيجة استهداف السفن في البحر الأحمر.



واستهدف المتمردون الحوثيون مساء الجمعة الماضي ناقلة نفط تتبع شركة «ترافيجورا» في خليج عدن، ما أدى إلى اشتعال النيران على متنها، ودفع هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى إطلاق تحذير لجميع السفن.



وتسببت مثل هذه الهجمات في ارتفاع حاد لأسعار الشحن خاصة ناقلات النفط والوقود، كما تسببت أيضاً في تحويل العديد من شركات الشحن لمسارات السفن بعيداً عن قناة السويس، ما يعني ارتفاعاً في التكاليف وزيادة في وقت الرحلات.



وفي الوقت نفسه، قال البنك في مذكرة صدرت امس ، إن هجمات الطائرات دون طيار على المنشآت الروسية، ستؤدي على الأرجح إلى انخفاض طاقة التكرير والتصدير في البلاد.

كما حذر من أن مثل هذه الهجمات تزيد أيضاً حالة عدم اليقين في سوق النفط العالمي، مما يؤثر في الغالب على أسواق المنتجات النفطية بدلاً من النفط الخام.



وقالت السلطات الروسية في وقت سابق، إن مصفاة النفط في مدينة ياروسلافل ما زالت تعمل بشكل طبيعي بعد محاولة استهداف بطائرة دون طيار يوم الإثنين الماضي ، في هجوم ليس الأول من نوعه.

وجاء في مذكرة «جيه بي مورجان»: «عند 82 دولاراً (للبرميل)، نقدر أن سعر خام برنت يتداول اليوم بنحو 4 دولارات فقط فوق قيمته العادلة، مع إضافة دولارين لمراعاة زيادة تكاليف الشحن».

MISS 3