بشرتك واجهة لأمراض خفيّة

02 : 00

تعطيك بشرتك لمحة عن الأنسجة التي تحميها داخل جسمك. يجب ألا تهتمّ بجمالها فحسب، بل يُفترض أن تعتبرها انعكاساً لصحّتك. تتعدّد المشاكل التي تظهر أعراضها الأولى على شكل طفح جلدي، بما في ذلك اضطراب الأمعاء، والدم، والهرمونات، وحتى القلب. في ما يلي مجموعة من الحالات التي تستحقّ الانتباه...



الفرفرية

تشير الفرفرية إلى طفح جلدي يترافق مع ظهور نقاط بنفسجية أو حمراء صغيرة بسبب تراكم الدم في أعمق طبقة جلدية. عند الضغط عليها بالإصبع، لا تستعيد البشرة لونها الطبيعي.

قد تكون هذه الحالة مؤشراً على وجود مشكلة في جدران الأوعية الدموية الرفيعة التي تغذّي البشرة أو الدم في داخلها. قد ينجم هذا الخلل عن نقص في الصفائح التي تسمح بتخثّر الدم بسبب اضطراب النخاع العظمي أو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث ينقلب الجسم على نفسه ويهاجم خلاياه.

الطفح العنكبوتي

يشير هذا الطفح إلى وجود مشكلة في الشرايين الجلدية الصغيرة التي تنغلق وتنفتح في العادة للتحكّم بفقدان الحرارة على سطح الجلد. لكنها قد تبقى مفتوحة أحياناً، فيظهر على البشرة شكل مشابه للعنكبوت. غالباً ما تكون هذه الحالة حميدة. لكن إذا ظهرت أكثر من ثلاث بقع مماثلة، فقد تشير إلى زيادة مستوى هرمون الأستروجين بسبب مرض في الكبد أو تغيرات هرمونية خلال الحمل.

الشواك الأسود

قد يشير تغيّر الطيات الجلدية في محيط الإبط أو العنق إلى الإصابة بالشواك الأسود، لا سيما إذا أصبحت البشرة أكثر سماكة ومخملية الملمس. تبقى هذه المشكلة أكثر شيوعاً لدى أصحاب البشرة الداكنة.

غالباً ما ترتبط هذه الحالة باضطرابات أخرى أيضاً، أبرزها النوع الثاني من السكري، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو حتى سرطان المعدة في حالات نادرة.

الطفح الجلدي الوجني

قد تظهر مشاكل القلب على البشرة أيضاً. تقوم صمّامات القلب بتصحيح وجهة الدم وتمنع أي تدفّق عكسي. لكن يتضيّق الصمام الواقع بين حجرتَي الجهة اليسرى من القلب، فتتضرر الوظيفة القلبية. نتيجةً لذلك، يطلق الجسم استجابة طبيعية ويحافظ على كمية الدم الأساسية، فيمنع تدفقها نحو البشرة.

تترافق هذه العملية مع طفح جلدي بنفسجي أو أحمر اللون في أعلى الخدّين وعلى قصبة الأنف، بما يشبه شكل الفراشة التي تفتح جناحَيها. قد لا يزول هذا الطفح رغم تلقي العلاج وتتوقف حدّته على مستوى تضرّر القلب والأوعية الأساسية.