إسترجعي بشرة مشرقة عبر تحسين حميتك

02 : 00

يؤثر النظام الغذائي بشدة على صحة أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والقلب وحتى البشرة. تقول خبيرة التغذية سيندي لوكهارت: "تبدأ صحة البشرة من الداخل وتتوقف على مستوى المغذيات في خياراتنا الغذائية".

تتعرض بشرتنا لاعتداءات يومية بسبب العوامل البيئية العدائية، لذا من الضروري أن نغذيها بالعناصر التي تحتاج إليها. تقترح لوكهارت في ما يلي أفضل الخطوات لتحسين مظهر بشرتك...


تناولي أغذية ملوّنة


فكّري باستهلاك خضروات ملوّنة لأنها منبع للشباب! اكتشف الباحثون البريطانيون أن زيادة استهلاك الكاروتينات الموجودة في الخضروات الفاتحة، مثل البطاطا الحلوة والبندورة والخضروات الورقية والفليفلة، على مر ستة أسابيع قد تنعكس إيجاباً على الاحمرار الجلدي أو أي تلوّن آخر يؤثر على مظهر الجلد. قد يزيد جمال البشرة عبر تناول ثلاث حصص يومية من الخضروات والفاكهة الغنية بالكاروتينات. الكاروتينات مضادات أكسدة قوية، فتحمي البشرة من العوامل البيئية العدائية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية التي تبثها الشمس. كمنفعة إضافية، تبيّن أيضاً أن عنصر البيتا كاروتين المضاد للأكسدة يحمي الجلد بدرجة معينة من حروق الشمس.


أوقفي الحمية الغربية النموذجية

إذا أردتِ الحفاظ على بشرة صحية، احرصي على تخفيف استهلاك الوجبات السريعة وأي نوع آخر من المنتجات عالية التصنيع. وفق دراسة نشرتها "مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية" في العام 2020، تبيّن أن الحمية الغربية النموذجية تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر وقد تُسبب اضطرابات جلدية التهابية مثل داء الصدفية (Psoriasis). تُعتبر هذه الحمية التهابية بامتياز وتفتقر إلى العناصر النباتية ومضادات الأكسدة والمغذيات التي تحمي البشرة. لذا اختاري بدلاً منها حمية غنية بمنتجات طبيعية ومضادة للالتهاب.


لا تترددي في استهلاك اللوز

هل تبحثين عن إثبات إضافي على فرضية "الجمال يبدأ من الداخل" كي تحافظي على صحة بشرتك؟ يذكر بحث أجرته جامعة كاليفورنيا أن تناول اللوز يومياً قد يخفف مساحة التجاعيد وحدّتها. في هذا البحث، تناولت نساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث حوالى 60 غراماً من اللوز يومياً طوال أربعة أشهر. لا نعرف بعد إذا كان مظهر البشرة يستفيد أيضاً من تناول كميات أقل من اللوز لدى جماعات سكانية أخرى، لكن يشعر الباحثون بالتفاؤل على اعتبار أن الدهون ومضادات الأكسدة المفيدة في اللوز تحمل خصائص مضادة للشيخوخة لدى جميع الناس.


اختاري الحمية المتوسطية

الحمية المتوسطية لا تفيد القلب فحسب، بل إنها قد تصبح حليفتك في معركتك ضد الأمراض الجلدية القاتلة أيضاً. يذكر تقرير في "المجلة الأميركية للتغذية العيادية" أن المرأة التي التزمت بأقرب نسخة إلى الحمية المتوسطية لأكثر من 15 سنة استفادت من تراجع خطر إصابتها بسرطان الجلد، لا سيما سرطان الخلايا الصبغية وسرطان الخلايا القاعدية. يُركّز هذا الأسلوب الغذائي على تناول الخضار والفاكهة وزيت الزيتون والحبوب الكاملة، وقد يشمل مجموعة متنوعة من المغذيات ودهون الأوميغا 3 المضادة للالتهاب والعناصر النباتية التي تسهم في حماية الناس من سرطان الجلد. تبيّن مثلاً أن زيادة استهلاك البندورة (عنصر أساسي من الحمية المتوسطية) تحمي من الأورام السرطانية الجلدية المشتقة من الأشعة فوق البنفسجية لأنها غنية بعنصر الليكوبين المعروف بقدرته القوية على مكافحة الأكسدة.


تلذذي بالعنب طوال الصيف

إذا كنت تحبين الخروج دوماً، يمكنك أن تحمي نفسك من شيخوخة البشرة المبكرة عبر تناول بضع حبات من العنب نظراً إلى آثاره الواقية من حروق الشمس. تذكر دراسة أجراها علماء إسبان أن المواد الفلافونية الموجودة في العنب، لا سيما الأصناف الداكنة منه، قد تحمي البشرة طبيعياً عبر منع نشوء أنواع الأوكسجين التفاعلية التي تُنشّطها الأشعة فوق البنفسجية وتؤدي إلى موت خلايا الجلد. هذه النتائج لا تكفي طبعاً للتخلي عن الواقي الشمسي، لكنها تكشف أن العنب الحلو وجبة صيفية مفيدة للبشرة.


لا تحصري نفسك بالمنتجات الطازجة

ثمة صلة وصل بين الأمعاء والبشرة على ما يبدو! تكشف أبحاث أولية أن التعرّض لنسبة مرتفعة من المحفزات الحيوية من نوع الملبنة رامنوسوس قد يؤثر على إنتاج بعض الجينات في البشرة المصابة بِحَبّ الشباب الذي يظهر لدى الراشدين. ويذكر بحث علمي آخر نشرته مجلة "الأبحاث الغذائية" أن زيادة استهلاك المنتجات المخمّرة قد تُخفّض احتمال الإصابة بالإكزيما (تجدر الإشارة إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم والمأكولات المُصنّعة والمعلّبة يزيد معدلات الإكزيما). الأمعاء والبشرة مرتبطة بالأعصاب ويؤثر كل عضو منهما على الآخر من الناحية الصحية. لا تزال الأبحاث عن هذا الموضوع في بدايتها لكنك تستطيعين محاربة البثور والاحمرار الجلدي والحكّة والحفاظ على صحة جهازك الهضمي أيضاً عبر زيادة استهلاك الأغذية المخمّرة مثل الكفير والكيمتشي وتوابل الميسو والملفوف المخلل.


أضيفي السلمون إلى حميتك


السلمون مصدر ممتاز لدهون الأوميغا 3 المفيدة للقلب، وهو عنصر مهم لتجنب الشيخوخة المبكرة المرتبطة بالتعرض للأشعة. تكشف بيانات واردة في مجلة "بلوس ون" أن مادة الأستازانتين الصبغية والمضادة للأكسدة في الأسماك الزهرية مثل السلمون قد تتراكم في البشرة فتحميها من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، بما في ذلك مشكلة فقدان الماء التي تسبب التجاعيد. كذلك، تذكر دراسة إيطالية أن تراجع استهلاك الأسماك الطازجة أسبوعياً، فضلاً عن الفاكهة أو الخضار، يرتبط بزيادة معدلات حب الشباب لدى الراشدين.


لا تنسي منتجات الصويا


تذكر إحدى الدراسات أن زيادة كميات الإيزوفلافون المشتق من الصويا في حميات النساء بعد انقطاع الطمث تسهم في تحسين سماكة البشرة وزيادة تَرَكّز الكولاجين والألياف المرنة واكتساب مظهر أكثر شباباً. يمكنك أن تستهلكي الإيزوفلافين عبر تناول التوفو والتمبيه والأدامامي. كمنفعة إضافية، قد يحصل الجسم على المغذيات الأساسية التي يحتاج إليها لتعزيز إنتاج الكولاجين (البروتين المسؤول عن شدّ البشرة التي تميل إلى الترهل مع التقدم في السن) بفضل الأحماض الأمينية الموجودة في منتجات الصويا.


MISS 3