عقب لقائه نظيره الفرنسيّ..

بو حبيب: حذّرَنا سيجورنيه من أنّ الاسرائيليين قد يشنّون حرباً لإعادة سكّان المنطقة الشماليّة

19 : 59

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح.


ووصف بوحبيب الاجتماع مع نظيره الفرنسي بـ"الجيد".


وفي دردشة مع الصحافيين، قال بوحبيب: "إن الفرنسيين يهمهم لبنان وسلامته. لقد نقلوا لنا أجواء إسرائيل التي تريد إرجاع المستوطنين المهجرين من الحدود الشمالية، وعددهم نحو 100 ألف. وحتّى الساعة لم نتبلغ أنهم يقبلون بالسلام الذي نطالب به".


أضاف: "كما تعرفون، نحن نطالب بتطبيق القرار 1701 كاملاً، ويتضمن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي اللبنانية. وإذا تحقق ذلك، تنتهي تقريباً مشاكلنا الأمنية معهم، وتبقى مشكلتنا معهم القضية الفلسطينية".


وتابع: "حتى الساعة، ليس لدينا أي اقتراح منهم، لكننا مصرون على موقفنا".


وأردف: "شكرنا للوزير الفرنسي زيارته لنا، فهي مهمة ليطلعنا على ما يحصل، خصوصاً أنه قام بجولته الإقليمية الأولى، وكنت تعرفت عليه في نيويورك منذ نحو الأسبوعين".


وأكد أن "نوايا الفرنسيين جيدة تجاه لبنان"، وقال: "نحن يهمنا أن يكونوا مشتركين في كل حل إقليمي أو دولي للقضية اللبنانية".


سئل: هل حمل الوزير الفرنسي أي اقتراح للحل؟


أجاب: "كلا، لم يعطنا أي اقتراح، إنهم يفكرون بحل أو اقتراحات، وسيطلعونا عليها عليها فور جهوزها".


سئل: هل صحيح أن الوزير الفرنسي حمل تحذيراً إسرائيلياً بإمكانية التصعيد، إذا لم يتوقف ما يحصل في الجنوب؟ وهل جاء على ذكر انسحاب "حزب الله" من بضعة كيلومترات على أن يتسلم الجيش اللبناني أو "اليونيفيل"؟


أجاب: "لم نبحث في هذه التفاصيل، لكن طبعا حذرونا من أن إسرائيل قد تقوم بحرب لإرجاع مستوطينها. نحن نعتبر أن هذه الحرب تدل على فشلها في غزة. قلنا للفرنسيين لا نريد الحرب، بل نريد الاتفاق بوساطة الامم المتحدة والفرنسيين والاميركيين أو أي كان، نريد الاتفاق حول الحدود. وحالياً، يمكننا البحث فيها، لكنها لن تكون نهائية قبل أن يصبح لدينا رئيس للجمهورية، كذلك الا تستمر الحرب في غزة".


سئل: هل من الممكن زيادة عديد الجيش في المرحلة المقبلة، خصوصاً على الحدود؟


أجاب: "نقترح هذا، ونطلب المساعدة لنتمكن من تجنيد نحو 6 أو 7 آلاف جندي، ومطلبنا يلقى ترحيباً".


قيل له: هذا المطلب يعني بدلاً من "حزب الله"؟


أجاب: "كلا، لا دخل لحزب الله في ذلك، فالجيش لوحده، وحزب الله لوحده. نحن في حوار دائم مع الحزب، فلا خلاف بيننا سواء أكان على مستوى الوزارة أم على مستوى رئاسة الحكومة، وطبعاً رئاسة مجلس النواب".


وتابع: "الجيش سندنا أيضاً في القضايا الداخلية، ولذلك، نريد عديداً إضافياً لنشره في الجنوب، والفرنسيون مهتمون جداً".


وعن زيارة وزير خارجية مصر غداً إلى لبنان وعما إذا كانت الوفود التي تأتي إلى لبنان لديها اقتراحات مختلفة، قال: "الكل يهمه عدم اندلاع الحرب في جنوب لبنان وشمال اسرائيل، كلنا نتكلم اللغة ذاتها، والوزير المصري سيزور رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".


أضاف: "لبنانياً، هناك أمور تجمعنا أهمها موقفنا في الجنوب وكذلك ملف اللاجئين، فكلنا متفقون على هذين الملفين اللذين يؤثران على وجود لبنان".


سئل: هل هناك قناعة لدى كل الموفدين الذين التقيتهم أن مطلب انسحاب "حزب الله" من الحدود اللبنانية الى جنوب الليطاني أمر غير ممكن إطلاقاً؟


أجاب: "نحن لا نبحث في الممكن وغير الممكن، نحن نقول لهم إننا مستعدون للاتفاق حول الحدود، ونود تطبيق القرار 1701 بحذافيره، وحزب الله على علم بذلك. ليست لدينا شروط، فهم من يجب ان يتوقفوا عن قضم الاراضي فهم من يحتلون قسماً من اراضي لبنان. فإلى جانب شبعا وكفرشوبا، هناك شمال الغجر وخراج بلدة الماري والناقورة، فالخط الازرق ليس الحدود، بل هو خط الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000".


وأوضح أن "خط الحدود هو الخط الذي رسمه الفرنسيون والإنكليز عام 1923، وتم تثبيته عام 1949 بعد الهدنة بين لبنان واسرائيل برعاية الامم المتحدة".


وعن عدم زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين لبنان وما يعني ذلك أن ليست لديه أي خطوة إيجابية في خصوص اظهار الحدود"، قال بو حبيب: "طبعا، لن يأتي اذا لم يكن لديه شيء".

واشار إلى أن "مجيء إسرائيل إلى لبنان لن يكون نزهة، فذلك سيسبب حربا اقليمية، حزب الله ليس ابن الامس في هذه القضايا. إسرائيل يمكن أن تدمر إذ لديها سيطرة جوية هائلة، لكنها لن تربح الحرب".

MISS 3