يجتمع وزراء خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه والمانيا أنالينا بيربوك وبولندا رادوسلاف سيكورسكي الاثنين قرب باريس لمناقشة زيادة الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا والوضع في الشرق الأوسط.
وشدد مصدر ديبلوماسي فرنسي على أنّ ما يُسمّى صيغة اجتماع "فايمار" الّذي يُعقد في قصر لا سيل سان كلو، "مهم للغاية نظراً للسّياق الدولي الذي لا يُمكن التنبّؤ به وغير المستقرّ والذي سيتطلّب بالتالي أوروبا قويّة".
أضاف: "نحن بحاجةٍ إلى إعادة بلورة شكل من أشكال التأثير المضاعف".
وذكر الجانبان الفرنسي والالماني أنّ الوقت موات، وخصوصاً أنّ تحالفاً مؤيّداً لأوروبا بقيادة الرئيس السابق للمجلس الأوروبي دونالد توسك يقود بولندا منذ فوزه الانتخابي في تشرين الأول.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، فإنّ "الهدف مشترك بين الوزراء الثلاثة" بحسب المصدر الديبلوماسي، إذ "يجب إيجاد الوسائل لمساعدة أوكرانيا على كسب هذه الحرب" ضد روسيا.
وتعتبر باريس أنه "إذا كانت هناك فجوة بين الجهود الروسيّة والأوكرانيّة فلا بد من سدها. وإذا كانت هناك دول لم تعُد تساهم، فلا بد من الحلول مكانها".
والاجتماع أيضاً فرصةٌ للوزراء الثّلاثة للتطرّق إلى الغموض الّذي يلفّ دعم الولايات المتحدة لكييف مع احتمال عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويتّصل الملفّ الآخر بالأمن والدفاع هو الشرق الأوسط.
وسيبحثُ ستيفان سيجورنيه الذي زارَ المنطقة أخيراً، مع نظرائه مكافحة الإرهاب والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة والعقوبات المفروضة على حركة حماس وعلى المستوطنين الإسرائيليّين الّذين يرتكبون أعمالَ عنفٍ في الضفة الغربيّة، ووقف إطلاق النّار لأسباب إنسانيّة أو مبادرات محتملة لتجنب التصعيد الإقليمي.
ومن المقرر أن يصدر بيان مشترك في نهاية هذا الاجتماع على ان يعقد مؤتمر صحافي قرابة الساعة 17,15 (16,15 ت غ).
