في هذا السياق، حاورت "نداء الوطن" نائب رئيس النادي الزحلي خليل فريجة الذي تحدث بإسهاب عن مشوار العودة الى الدرجة الأولى، فقال إنّ الموقع الذي رجع إليه أنيبال ليس غريباً عنه ويليق به أصلاً، فمكانه الطبيعي هو بين الاندية الممتازة وتاريخه يشهد على ذلك من خلال إنجازاته وبطولاته، من دون أن ينسى أحد النكهة الخاصة التي يُضيفها على أجواء بطولة لبنان عندما تقام المباريات في ملعبه في زحلة وبين جماهيره المتحمّسة والعاشقة للعبة.
أضاف فريجة: "تاريخياً كان أنيبال الممثل الدائم لزحلة في الدرجة الأولى وله صولاتٌ وجولاتٌ ضجّ بها الوسط الرياضي، من هنا كان لا بدّ من السعي بكل إمكاناتنا وطاقاتنا من اجل الصعود بالفريق الى الدرجة الأولى، ونحن في هذه المناسبة لا نريد أن نكون مجرّد ضيوف على البطولة بل سنشكّل رقماً صعباً لا يمكن تخطيه بسهولة".
وعن وضع أنيبال في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمرّ بها البلاد، أجاب فريجة انّ هذه المشكلة أثرت على جميع القطاعات في لبنان، ومن الطبيعي ان تؤثر كذلك على الرياضة والأندية وغيرها. وتابع: "إنّ تأمين ميزانية الفريق هو تحدّ كبير بالفعل، وهنا أشكر رئيس النادي المهندس ريشار جريصاتي ومجلس الأمناء الذي يترأسه جورج نصر وكلّ الزحليين الأوفياء الذين يقفون الى جانب أنيبال"، متمنياً ان تسير الأمور كما هو مخطط لها ومن دون أية عراقيل، لأنّ ميزانية النادي هي من ضمن القدرات المتوفّرة".
وعن رأيه حول ما إذا كان مع اعتماد لاعبَين أجنبيَين أو ثلاثة في دوري الدرجة الأولى، أشار فريجة الى أنّ نادي أنيبال مع مصلحة كرة السلة التي تقرّرها الأندية مجتمعة بالتشاور والتنسيق مع اتحاد اللعبة. وواصل: "هناك مصلحة خاصة وأخرى عامة، ونحن كنادٍ مع اعتماد لاعبَين أجنبيَين على أرض الملعب لا ثلاثة، لكنّ القرار الذي يتمّ التوافق عليه في النهاية بين الجميع نرضى به ونسير فيه".
وعن تشكيلة أنيبال للموسم الجديد، ردّ فريجة: "يتألف الفريق من "الكابتن" ألان أندراوس وجاد خليل وجيمي سالم وجون عاصي ونعيم راباي وجوزيف أبو خرس، إضافة الى ستة لاعبين شباب يتمتعون بمواهب جيدة سنعتمد عليهم وهم أندريه التنوري وكريس معلولي وطارق متري وشربل توما وبيتر القاصوف وبشارة سابا، وعلى صعيد اللاعبين الأجانب تعاقدنا مع رامون غالاواي لاعب فريق الرياضي بيروت سابقاً، وبروس ستيفنز الذي سبق له ان لعبَ في أهمّ الجامعات الأميركية، وجيفري كروكت الآتي من الدوري الفرنسي، أما مدرب الفريق فهو إبن زحلة داني عاموس الذي يبني عليه النادي آمالا كبيرة، ولنا ملء الثقة بكفاءته وقدراته، والى جانبه مساعده الصربي ماركو ديميترجيفيتش".
ورداً على سؤال آخر، إعتبر فريجة أنّ إتحاد كرة السلة بات يملك تصوّراً جديداً للمرحلة المقبلة، "وعلينا جميعاً الالتفاف حول الاتحاد والمنتخب اللبناني في الوقت الراهن، لا سيما أنّ إستحقاقات كبيرة ومهمّة تنتظرنا ويجب أن نواجهها بصفّ واحد وقلب واحد". وأيّد فريجي بشكل كامل إسناد مهمّة قيادة منتخب الأرز وكافة المنتخبات الوطنية الأخرى الى مدرّبين لبنانيين، والنتائج الأخيرة لأندية الدرجة الأولى خير دليل على ذلك، فالمدرّب احمد فران على سبيل المثال لا الحصر استطاع ان يقود فريق الرياضي الى لقب بطولة لبنان مرتين. وختم: "معظم الأندية اللبنانية تعوّل حالياً على المدرّب المحلّي الذي يفهم طبيعة كرة السلة اللبنانية ويفهم نفسية اللاعبين ويتفهّم همومهم ومشاكلهم تماماً، والعامل الذهني والنفسي مهمّ جداً في هذا الإطار".
لم تكن عودة أنيبال زحلة الى موقعه الطبيعي في دوري "الاضواء" عن طريق الصدفة، بل نتيجة الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلتها إدارة النادي طوال السنوات الماضية، وبفضل الخطط المدروسة والرؤية المستقبلية الواضحة التي جعلت سفير البقاع يستعيد مكانته بين "الكبار" في لعبة كرة السلة بعد سنوات أمضاها في الدرجتَين الثانية والثالثة.
