يُعدّ الورم الدبقي الدماغي نادراً لكنّه قاتل، وأحد أخطر أشكال السرطان لدى الأطفال، لكنّ حالة فريدة عالمياً باتت تثير آمالاً كبيرة في الأوساط البحثية. فرغم التقدّم الذي تحقّق في علاج عدد من سرطانات الأطفال، لا يمكن استئصال هذا الورم بعملية جراحية، وبالتالي يُلجأ عادةً إلى العلاج الإشعاعي الذي يساعد في إبطاء المرض بشكل موقت. ولم يثبت أي دواء فاعليته حتّى اليوم. كما يكون نموّ هذا الورم سريعاً جداً، ويؤدي إلى الوفاة خلال فترة ما بين 9 و12 شهراً بعد اكتشافه.
إلاّ أن الطفل البلجيكي لوكا (13 عاماً)، تحدّى كل التوقّعات، إذ اكتُشِفَت إصابته بهذا المرض غير القابل مبدئياً للشفاء عندما كان في السادسة، ولكنّه شُفِيَ، إذ لم تعد علامات الورم ظاهرة. وقال طبيبه جاك غريل الذي يتولّى إدارة برنامج أورام الدماغ في «مركز غوستاف روسي»: «لقد فجّر لوكا كل عدّادات الحياة». ويركّز الباحثون حالياً على معرفة سبب تعافي لوكا، وكيفية تحويل حالته الطبية مصدر أمل لمئات الأطفال. (أ ف ب)
