ماذا يحصل خلال عملية الإخصاب؟

02 : 00

تُحدِث اللحظة التي يندفع فيها حيوان منوي نشيط نحو بويضة هلامية تغيّراً مفاجئاً.

خلال ثوانٍ أو دقائق معدودة، تقع تغيرات كيميائية في غشاء البويضة ويستعد الغلاف الخارجي لمنع أي حيوانات منوية أخرى من الالتصاق بالبويضة أو الدخول إليها. تكشف دراسة جديدة خصائص مركّب بروتيني خاص يُعرَف بدوره الأساسي في عملية الإخصاب. افترض العلماء سابقاً أن دمج بروتينَين («جونو» و»إيزومو 1») يسمح بتشكيل مُركّب يُسهّل التعارف والالتصاق بين الخلايا، ما يؤدي إلى اندماجها في نهاية المطاف.

يُعتبر هذا التفاعل بين «جونو»، الذي يقع على الغشاء الخارجي لخلية البويضة النسائية، و»إيزومو 1» الموجود على سطح خلية الحيوانات المنوية الذكرية، أول رابط ملموس بين خليتَين جنسيتَين اندمجتا للتو. استعمل الباحثون في تجاربهم حاسوباً سويسرياً فائقاً لمحاكاة التفاعلات بين البروتينَين في الماء، ما يجعلهما أكثر شَبَهاً بشكلهما الطبيعي في الخلايا. إمتدت كل تجربة محاكاة على 200 نانو ثانية فقط، لكنها أثبتت أن المُركّب البروتيني يستقر في البداية بفضل مجموعة من التفاعلات التساهمية الضعيفة والقصيرة بين الجزيئات البروتينية. دام ذلك التواصل لأقل من 50 نانو ثانية في كل مرة، وقد تتغير الأفكار المرتبطة بوسائل منع الحمل والعقم عبر فهم ما يحصل عند مقاطعة تلك العملية. تبيّن أن وجود هذه الأيونات يجعل بروتين «إيزومو 1» يتخذ شكلاً ملتوياً، فيعجز عن الالتصاق ببروتين «جونو» بإحكام. يعني هذا الاستنتاج أن إطلاق الزنك في البويضة قد يمنع أيضاً التصاق الحيوان المنوي الذي يقترب منها.

MISS 3