دعا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو اليوم الثلثاء إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مواجهة تهديدات "التخريب والهجمات الإلكترونية" الروسية التي تستهدف وزارته "في المقام الأول"، بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وقال لوكورنو إنه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، تنفذ موسكو "عمليات تدخل هجينة" ضد فرنسا وشركائها، وأن تلك الهجمات تتعلق "في المقام الأول" بالقوات المسلحة الفرنسية.
وشدد على أن "توقيع اتفاقية أمنية بين فرنسا وأوكرانيا يخاطر بدفع روسيا إلى تشديد هذه العمليات لزيادة نفوذها وتشويه سمعة عملنا وإضعاف لحمتنا الوطنية".
وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقا أمنيا ثنائيا في باريس الجمعة يهدف إلى ضمان دعم مدني وعسكري طويل الأمد لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا منذ عامين.
ودعا لوكورنو في مذكرته إلى اتخاذ تدابير "للحد من نقاط الضعف في مواجهة الأعمال التخريبية التي يمكن أن تؤثر على موظفينا أو بنيتنا التحتية أو فرقنا أو حتى أنشطتنا".
وأشار الوزير على وجه الخصوص إلى "تهديدات التخريب والهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تؤثر على الموظفين وبيئتهم العائلية والمنشآت وأنظمة المعلومات والشبكات".
أضاف أن التوعية يجب أن تستهدف أيضاً "المؤسسات العامة والمشغلين ذوي الأهمية الحيوية ومقدمي الخدمات الذين يعملون مع وزارة القوات المسلحة ويمكن أن يشكلوا أهدافاً لروسيا، ولا سيما شبكة الصناعات الدفاعية".
كشفت فرنسا في 12 شباط وجود شبكة "منظمة ومنسقة" من المواقع التي تنشر الدعاية الروسية في أوروبا والولايات المتحدة.
