سخر من "الفرار الفوضوي" من أفدييفكا

بوتين: نُعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء!

02 : 00

بوتين خلال اجتماعه مع شويغو في الكرملين أمس (أ ف ب)

بعدما أعربت واشنطن الأسبوع الماضي عن قلقها إزاء تطوير روسيا سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية الغربية، مشدّدةً في الوقت عينه على أن هذا السلاح لا يُشكّل خطراً على الأمن القومي الأميركي، زعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو أمس أن موسكو «تُعارض في شكل قاطع» نشر أسلحة نووية في الفضاء، واصفاً الاتهامات بأنها تندرج في إطار «صخب يُثيره الغرب»، فيما شدّد شويغو على أن روسيا «لا تملك» المنظومة التي تتّهمها واشنطن بتطويرها.

من جهة أخرى، سخر بوتين من «الفرار الفوضوي» للجيش الأوكراني من مدينة أفدييفكا، بعدما انسحبت منها القوات الأوكرانية الأسبوع الفائت إثر أشهر من المعارك، وقال إنّ «هذا الفرار الفوضوي حصل حين أصدرت قيادة القوات المسلّحة الأوكرانية أمراً بالإنسحاب... كان في الحقيقة هروباً بكلّ معنى الكلمة»، بينما رأى المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن كييف اتخذت «قراراً حكيماً» بسحب قواتها من أفدييفكا، وضغط مرّة أخرى على الكونغرس للموافقة على إقرار حزمة المساعدة الضخمة لأوكرانيا.

وحذّر كيربي من أنّه «إذا لم يُزوّد الأوكرانيون بإمدادات أفضل، وإذا لم يحصلوا على إعانة من نقص الذخيرة الذي يُعانون منه الآن، فإنّ هذا التحرّك على أفدييفكا يُمكن أن يكون له في الواقع تأثير أكبر على القتال في الشرق وكمية الذخيرة والأراضي التي قد يتمكّن الروس من السيطرة عليها مع مرور الوقت»، في وقت تصدّت فيه أوكرانيا لعشرات الهجمات الروسية، بعدما اعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تستغلّ تأخر المساعدات العسكرية الغربية، واصفاً الوضع بأنه «بالغ الصعوبة».

وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عن وقوع «81 اشتباكاً قتاليّاً» خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرةً إلى أن القوات الروسية نفّذت 87 ضربة جوية. وقُتل 5 مدنيين جرّاء ضربة على قرية قرب الحدود الروسية في منطقة سومي الأوكرانية، وفق ما أفاد الجيش الذي كشف أنه يُعاني من نقص خطر في الذخيرة والقذائف، في حين أعلنت السويد عن دعم عسكري قياسي جديد لأوكرانيا على شكل معدّات بقيمة 633 مليون يورو.

وتشمل هذه المساعدات العسكرية السويدية ذخائر مدفعية وسفناً حربية وأسلحة تستخدم تحت المياه (ألغام وطوربيدات) وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية ومنظومات مضادة للطائرات، في وقت لن تُسلّم فيه الإكوادور أسلحة من الحقبة السوفياتية إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، بعد تعهّد سابق لها في هذا الإطار أثار غضب موسكو وأدّى إلى حظر واردات الموز الإكوادوري إلى روسيا، قبل التراجع عنه لاحقاً.

إقليميّاً، أقدم المزارعون البولنديون على فتح عربتَي بضائع أوكرانية على الحدود وألقوا بالحبوب الأوكرانية على القضبان، بحسب الشرطة، ما أثار غضب كييف التي اعتبرت الحادث «استفزازاً سياسيّاً يهدف إلى تقسيم دولنا». ويمنع المزارعون الشاحنات الأوكرانية من دخول بولندا احتجاجاً على ما يعتبرونه «منافسة غير عادلة».

على صعيد آخر، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي توقيف امرأة أميركية - روسية بشبهة «الخيانة»، بعدما اتهمها بجمع أموال لصالح الجيش الأوكراني، فيما أبقى القضاء الروسي قيد الاحتجاز الاحتياطي حتى نهاية آذار، الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي أوقفه قبل عام تقريباً جهاز الأمن الفدرالي بتُهمة «التجسّس». كما حظر القضاء الروسي إذاعة «أوروبا الحرّة» الروسية، وهي وسيلة إعلامية تُموّلها واشنطن.

MISS 3