المشهد الإخباري... حركة ديبلوماسية بين بكركي والسراي

قاسم: جاهزون لانتخاب رئيس إذا اتّفقتم

02 : 00

موسى في بكركي

توزّعت حركة سفراء اللجنة الخماسية بين السراي الحكومي وبكركي التي زارتها السفيرة الاميركية ليزا جونسون، بعدما زارها السفير المصري في لبنان علاء موسى واطلع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على جهود مصر واللجنة الخماسية لإنهاء الفراغ الرئاسي والمشاورات الجارية مع مختلف الأطراف في لبنان بهذا الصدد». وأوضح بعد اللقاء انه نقل للبطريرك «الأفكار التي تتداول بها الخماسية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية»، وأكد أنّه «لا يمكن بقاء دولة بحجم لبنان من دون رئيس في ظل ما يحصل في المنطقة والأمر بات ملحّاً».

أما السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو فزار السراي وعرض مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوضع في جنوب لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

كذلك حضرت اوضاع الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات» اليونيفيل»، بين ميقاتي وقائد «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو.

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب شدّد بعد لقائه كلاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ولازارو، على أنّ «أولوية لبنان هي الوصول إلى حل سياسي وديبلوماسي للأزمة في الجنوب يؤدي إلى استقرار مستدام عبر تطبيق كامل ومتوازن للقرار 1701»، ودعا الى «إعطاء السلام فرصة وإعادة الحقوق لأصحابها لأنه السبيل الأفضل لتحقيق ما تحتاجه شعوب المنطقة من أمن وازدهار».

فرونتسكا ولازارو زارا أيضاً كل على حدة، قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتنسيق بين الجيش واليونيفيل والتطورات على الحدود الجنوبية.

على الضفة المقابلة، أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّ «وحدة الساحات تعني وحدة الموقف والقضية والرؤية ووحدة الاستعداد لمواجهة التحديات»، وأنّ «كل ساحة تقدِّم بحسبها وبظروفها وبقناعاتها، وهذا ما يحصل الآن، فنحن الآن أمام تنوع لأداء وحدة ساحات، لأنَّ هذا التنوع مرتبط بالقرار والقدرة والتقدير بالمصلحة في حدود المشاركة وتأثيرها في مواجهة العدو الإسرائيلي».

وقال قاسم: «في الداخل اللبناني لم تكن الحرب على غزة والعدوان على غزة عائقاً لانتخاب رئيس للجمهورية، وليست نتائجها مسهِّلة أو معيقة لهذا الانتخاب»، موضحاً أنّ «مسألة رئاسة الجمهورية هي مسألة داخلية لبنانية لها علاقة بتوزع المجلس النيابي إلى درجة أنَّه لا توجد كتل قادرة على أن تتفاهم لتشكل أغلبية تساعد على الانتخاب». وتابع أنّ «هذا المشهد في المجلس النيابي كان قبل حرب غزة والآن بعد مرور 4 أشهر ونصف لم يتغيَّر منه شيء على الإطلاق، وإذا استمر على هذه الشاكلة من دون رسم طريق للتفاهم لتذليلِ العقبات وتقريب وجهات النظر للاتفاق على آلية معيَّنة وعلى أشخاص معينين يمكن أن يستمر هذا الأمر طويلاً». وأعلن أنّ «حزب الله» حاضر لانتخاب الرئيس «إذا حصل الاتفاق غداً، على الرغم مما يحصل الآن من عدوان وعلى الرغم مما هو موجود في جبهة الجنوب، فنحن حاضرون أن نذهب بالاتفاق إلى انتخاب رئيس جمهورية غداً بمعزل عن كل التطورات الموجودة».

ورأى أن «مشكلة الرئاسة مشكلة كل الكتل النيابية، ولسنا نحن من يحجزُها، بل إن كل كتلة من الكتل النيابية تحجز الرئاسة لأنَّها واقفة عند قناعاتها ولا تريد أن تنفتح لتُعدِّل أو تغيِّر في العلاقة مع الآخر، الكل في عدم الانتخاب سواء، ولا يتحمل هذا الأمر لا «حزب الله» ولا حركة «أمل» أو أي جهة أخرى، وانما الكل معنيون بشكل مباشر».

MISS 3