تعتزم هولندا إبرام اتفاق أمني مع أوكرانيا يمتدّ لعشر سنوات، وفق ما أعلن مسؤولون هولنديّون، وذلك أسوة باتفاقاتٍ مماثلة وقّعتها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك.
وتسعى أوكرانيا لتعزيز أمنها باتفاقات ثنائيّة بعد عامَين على بدء الغزو الروسي واسع النّطاق لأراضيها.
وجاء في بيانٍ لوزارة الخارجيّة الهولنديّة أنّ "هذا الاتفاق هو مؤشّر من الحكومة يدلّ على أنّ هولندا تعتزم دعم أوكرانيا لفترة زمنيّة أطول في مجالات الأمن والدفاع وإعادة الإعمار والعدالة".
أضافت: "تساعد هولندا بذلك أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا"، لافتة إلى أنّ الاتفاق سيتمّ توقيعُه "قريباً" من دون إعطاء أي تفاصيل.
ووصف رئيس الوزراء الهولنديّ مارك روته الاتفاق بأنّه "أخبار طيّبة"، علماً أنّه يتصدّر قائمة المرشّحين لتولّي الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي خلفاً لينس ستولتنبرغ.
وجاءَ في منشورٍ له عبر منصة "إكس"، أنّ "هذا الأمر يبعثُ بمؤشرٍ قويّ لروسيا مفاده بأنّنا ندعم أوكرانيا بقوة".
وسبق أن قدّمت هولندا لأوكرانيا دعماً عسكريّاً بـ2,63 مليار يورو (2,85 مليار دولار)، وقد تعهّدت تقديم مساعداتٍ إضافيّة هذا العام بملياري يورو.
وفي كانون الأول أعلنت استعدادها لتسليم أوكرانيا 18 مقاتلة اف-16.
إلى ذلك قدّمت هولندا لكييف دبابات ومدفعية ثقيلة ورشاشات وذخائر ومسيّرات.
وتتّخذ مؤسسات قضائية عدة تحقق في جرائم حرب يشتبه بوقوعها في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، مقرّاً في لاهاي.
وقالت وزيرة الخارجيّة الهولنديّة هانكه برونز سلوت في بيان إنّ "أمننا الخاص مرتبط بشكل وثيق بأمن أوكرانيا".
وسعت لطمأنة أوكرانيا إلى أنها "تستطيع الاعتماد على دعمنا في المدى الطويل".
