الحياة تنتشر في الفضاء فوق جزيئات ضئيلة وغير مرئية

02 : 00

هل تظهر الحياة بشكلٍ مستقل على مختلف الكواكب في المجرة أم أنها تنتقل من عالم إلى آخر؟



يكشف بحث جديد الآن أن الحياة قد تنتشر عبر مسار بسيط وأساسي: الغبار الكوني.

يستكشف هذا البحث الفكرة القائلة إن الغبار الكوني قد يكون مسؤولاً عن نشر الحياة في أنحاء المجرة عبر ظاهرة «البانسبيرميا» أو «التبذر الشامل». ظهرت الحياة في أماكن أخرى ووصلت إلى الأرض في بدايتها. هذه الفكرة ليست جديدة، لكن يحتسب الباحثون في هذه الدراسة سرعة حصول تلك العملية.

يفترض البعض أن الحياة بحد ذاتها قد تتنقل في الفضاء عبر المذنبات والكويكبات. وفق هذه الفرضية، تظهر الحياة عندما تصطدم تلك الأجسام بالكواكب وتستغل الفتحات التي تجدها. لكن كيف يُعقَل أن يُحقق غبار بسيط الهدف نفسه؟

كي يحمل الغبار مظاهر الحياة، يجب أن يشتق من كوكب فيه حياة. قد يحصل ذلك في ظروف محددة. تكشف الأبحاث أن جزيئات الغبار المنبثقة من الأرض على علو مرتفع من غلاف الكوكب الجوي قد تتبعثر في وجه حبيبات الغبار الكوني.

يجب أن تكون مظاهر الحياة بالغة القوة كي تصمد فوق حبيبات الغبار أثناء تنقلها في الفضاء بين النجوم، ويُفترض أن تتجنب مخاطر مثل الأشعة والحرارة. إذا كانت الحياة بحد ذاتها تعجز عن تحقيق هذا الهدف، قد تتمكن الجزيئات المعقدة التي تنتج الحياة من فعل ذلك. لكن بأي سرعة تحصل هذه العملية؟

يُعتبر هذا البحث مثيراً للاهتمام، لكن ما زلنا نجهل كيفية ظهور الحياة أو وتيرة ظهورها، ما يعني أن جميع التجارب والحسابات لا تزال تحمل جانباً مجهولاً.

يستنتج البحث الجديد أن الحياة، أو ركائزها على الأقل، قد تتسلل من الكواكب وتصمد بعد رحلتها بين النجوم وتصل إلى عالم آخر. إذا صحّت هذه الفرضية وكانت ظاهرة «التبذر الشامل» وراء ظهور الحياة على كوكب الأرض بعد تشكيله وتبريده، قد تتغير طريقة فهمنا لأصلنا وبقية أجزاء الكون. لكن لا شيء يؤكد هذه الفكرة حتى الآن، ولا أحد يعرف كيف بدأت الحياة بعد.

MISS 3