مفاجأة في أقوى انفجار فضائي

02 : 00

في تشرين الأول 2022، بدأت الأجهزة التي تراقب السماء بانتظار حصول انفجارات في الفضاء تضطرب حين سبّب جسم على بُعد 2.4 مليار سنة ضوئية أكبر انفجار لأشعة «غاما». كان ذلك الحدث قوياً لدرجة أن يهز الغلاف الجوي الخارجي لكوكب الأرض.

يحمل ذلك الحدث لقب «بوت» («الأكثر سطوعاً على الإطلاق»)، وقد تبيّن لاحقاً أنه تزامن مع ولادة ثقب أسود نتيجة موت نجم ضخم بطريقة عنيفة. يكشف تحليل جديد لتلك الأشعة تفاصيل الانفجار، وهو يستنتج أن ذلك الحدث كان عادياً على نحو مفاجئ رغم وفرة أشعة «غاما» فيه. لم تكن هذه النتيجة متوقعة بأي شكل.

لم يتمكن العلماء من استعمال تلسكوب «جيمس ويب الفضائي» لاستكشاف الضوء في الأطوال الموجية بالأشعة تحت الحمراء إلا بعد مرور ستة أشهر على رؤية الانفجار للمرة الأولى، فاستنتجوا حينها أن ظاهرة السوبرنوفا بحد ذاتها كانت عادية نسبياً.

في المرحلة اللاحقة، راح العلماء يبحثون عن نطاقات محددة من الأطوال الموجية التي تتماشى مع وجود عناصر ثقيلة. هم اكتشفوا عناصر مثل الكالسيوم والأكسجين، لكن لم يظهر أي مؤشر على إنتاج أي عنصر ثقيل. اليوم، لا يُعتبر إيقاع اندماج النجوم النيوترونية كافياً لإنتاج مواد ثقيلة بالكمية التي نشاهدها في الكون.

MISS 3