مراهق يعيد ابتكار سلاح "شعاع الموت"

02 : 00

كانت الأساطير المرتبطة بعبقرية عالِم الرياضيات والمخترع اليوناني أرخميدس قوية طوال قرون، وظن عدد كبير من العلماء أنه تمكن من استعمال المرايا لإشعال السفن الرومانية منذ أكثر من ألفَي سنة.

صمّم مراهق كندي اسمه برندن سينير حديثاً مشروعاً علمياً للتأكد من إمكانية تحقيق هذا الإنجاز عبر نسخة مصغّرة من سلاح «شعاع الموت» النظري. هو لم يكن يحاول إضرام النار، لكنه اكتشف أن تصميمه الذي يشمل مصابيح حرارية ومرايا زاد حرارة الجسم المستهدف. استناداً إلى نتائج هذا المشروع، استنتج ذلك الفتى البالغ من العمر 13 عاماً أن أرخميدس كان يحمل فكرة مثيرة للاهتمام فعلاً.

إستُعمِل ميزان حرارة عامل بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجات الحرارة في كل مرة أضاف فيها سينير مرآة إلى التجربة. نجحت المرآة الأولى في تسخين الجسم المستهدف بمعدل 8 درجات مئوية. ثم تراوحت زيادة الحرارة بين 3 و4 درجات عند إضافة مرآة ثانية وثالثة، بينما تراوحت هذه الزيادة بين 10 و53 درجة عند إضافة المرآة الرابعة. يفترض سينير أن «شعاع الموت» الذي ابتكره أرخميدس لم يكن مستحيلاً لو أنه استعمل عدداً إضافياً من المرايا ومصدر حرارة أكثر سخونة.

سبق وحاول آخرون إعادة ابتكار «شعاع الموت»، لكن بقي نجاحهم متفاوتاً. في الفترة الأخيرة، حاول البرنامج التلفزيوني Mythbusters نسخ هذا الاختراع ثلاث مرات، لكنه لم يحقق هدفه. وفي العام 2005، أطلق أستاذ من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مركباً خشبياً عبر استعمال هذه التقنية، لكن فشلت محاولته الثانية. وبغض النظر عن حقيقة ما حصل مع أرخميدس، يفتخر سينير بالجائزة التي نالها من مكتبة لندن العامة لأنه جدّد اهتمام الطلاب بالعلم والتكنولوجيا.

MISS 3