المشهد الإخباري

"الاعتدال" تلتقي "الوفاء للمقاومة" الإثنين... وفضل الله: سندرس أي مبادرة بإيجابية

02 : 00

فيما استراحت كتلة «الاعتدال الوطني» أمس بعد جولاتها النيابية لتسويق مبادرتها الرئاسية، تشخص الأنظار إلى اجتماعها المرتقب مع نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» والذي تحدّد يوم الاثنين المقبل، كما أعلن عضو «الاعتدال» النائب وليد البعريني، موضحاً «أننا لسنا في استراحة مقاتل، بل نعيش حالة سلم، بحثاً عن الحلول»، ومؤكداً أنّ اللقاء مع «التكتل الوطني المستقل»، «لم يكن عاصفاً ولم تتخلّله أي ردود فعل عصبية».

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري «لم يضع أي شروط على التكتل»، ناقلاً عنه أنه «شدد على ضرورة الالتقاء في منتصف الطريق مع باقي الأفرقاء، وعلى أن تلاقي المبادرة تأييداً من الجميع». وأوضح أن بري «لاقى المبادرة بطريقة إيجابية، لكنّه لم يتبنّاها حرصاً على نجاحها». أمّا عن التنسيق مع الرئيس سعد الحريري قبل التحرك، فأوضح البعريني أنه لم يجر التنسيق مع الحريري الذي لا يزال تعليق عمله السياسي قائماً.

وعن حصيلة الجولات حتى الساعة، أكد «أنّ هناك تجاوباً من جميع الأفرقاء، لكن التنفيذ هو ما يؤكد إذا كان الجميع يؤيدون فعلاً المبادرة».

وعشية الاجتماع، اوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله «اننا اليوم مع الحوار الداخلي غير المقيّد بأي شروط مسبقة، أو وضع فيتوات أو فرض خيارات محدَّدة، وكنَّا دائماً من المتجاوبين مع الدعوات للحوار غير المشروط، خصوصاً تلك التي كان يطلقها رئيس المجلس النيابي، ومعروف من كان يرفض ويعطّل أي مسعى في هذا المجال». وجدد التأكيد على «أهمية الحوار الداخلي وعلى ضرورة أن يكون جاداً بنية الوصول إلى نتائج متفاهم عليها لانتخاب رئيس للجمهورية، وأي مبادرة في هذا المجال عندما تُعرض علينا سندرسها بروح إيجابية، من منطلق الحرص على الوصول إلى نتائج تحقق مصلحة البلد».

أما رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل فقال: «صراحة لم نفهم بعد جيداً المبادرة التي طرحوها. أستغرب كيف رحب الجميع بها من دون أن يفهموا ماهيتها. حاولوا شرحها لنا، وأعتقد أنهم هم انفسهم لا يفهمونها جيداً ولا يعرفون ما هي. ولن نعطي رأينا بشيء لم نفهمه. على سبيل المثال تقول مبادرتهم بالتشاور ومن ثم الذهاب الى جلسات مفتوحة. فيخرج الرئيس بري ليقول بأنه لا يسمح لأحد بأن يستعمل حقه الدستوري بتعطيل الجلسات. ما معنى هذا»؟

وفي الحركة الديبلوماسية، غادر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الى تركيا للمشاركة في مؤتمر انطاليا الدبلوماسي بدعوة من نظيره التركي الذي يشارك فيه أيضاً أكثر من 100 من كبار المسؤولين من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ووزراء إختصاص.

وقد باشر لقاءاته في أنطاليا بلقاء نظيره التركي هاكان فيدان حيث أكدا على ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة، وتوافق الوزيران على أهمية إعادة الهدوء الى جنوب لبنان من خلال سلة متكاملة وتطبيق كامل وشامل لقرار مجلس الامن 1701. ثم اجتمع مع نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حيث تبادلا الافكار حول أهمية تطبيق قرار مجلس الامن 1701 وخطورة التصعيد الحاصل، واتفقا على أهمية الاستقرار في الجنوب.

السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري زار رئيس حركة «الاستقلال» النائب ميشال معوض في دارته في بعبدا. وأوضح معوض أنه شدد «على ضرورة حماية لبنان واللبنانيين من حرب شاملة قد تشكل خطراً وجودياً علينا جميعاً. وفي هذا السياق أكدت أن لا حل مستداماً قادراً على تجنيب الشعب اللبناني المزيد من الانقسام والألم والذل والدم والدمار الا بتطبيق جدي للقرار 1701 بكل بنوده ومندرجاته».

أما السفير الألماني الجديد Kurt Georg Stöckl-Stillfried فزار رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل يرافقه مستشاره السياسي Julius Johann Klüpfel.

وفي ظل هذه الاجواء "يتوجه قائد الجيش العماد جوزاف عون الى العاصمة الايطالية (روما) للمشاركة في مؤتمر دعم الجيش، حاملا لائحة من الطلبات الاساسية التي يحتاجها الجيش التي تمكنه من الاستمرار في القيام بمهامه الحيوية لوجستيا وعملانيا وطبيا، مع لحظ عقده اجتماعات ثنائية مع ممثلي الدول المشاركة، لا سيما التي تواصل تقديم المساعدات النفطية والمالية للجيش، على أن تستمر زيارته ليوم واحد فقط".

MISS 3