أكبر نيزك في العالم اختفى في العام 1916... أين نجده؟

02 : 00

تطرح قصة نيزك «شنقيط» لغزاً مثيراً للاهتمام. يقال إن هذه الصخرة الحديدية، التي تَزِن أربعة كيلوغرامات ونصف وتنبثق من أعلى جبل حديد عملاق يصل عرضه إلى مئة متر، كانت تشكّل نيزكاً ضخماً في أفريقيا في العام 1916.



رغم عمليات الاستشكاف المتعددة، لم يتأكد وجود هذا النيزك الضخم يوماً، لكن عاد فريق من الباحثين الآن ليُركّز على هذه المسألة.

قد يُعتبر هذا الجبل الحديدي، إذا وُجِد، أكبر نيزك على كوكب الأرض، ويريد علماء من جامعتَي «إمبريال كوليدج لندن» و»أكسفورد» في المملكة المتحدة استعمال خرائط الاختلالات المغناطيسية (مثل كتل الحديد الكبيرة) لمحاولة العثور عليه.

في الأصل، عثر المسؤول في القنصلية الفرنسية، غاستون ريبرت، على تلك القطعة الأصغر حجماً من النيزك، وقال هذا الأخير إن شيخ قبيلة ساقه إلى «تلة الحديد» وهو معصوب العينين.

سُمّي النيزك في الأصل تيمناً بمدينة «شنقيط» في موريتانيا، في شمال غرب أفريقيا. لكن فشلت جميع محاولات العثور على جبل الحديد العملاق في تحديد المكان الذي سيق إليه ريبرت.

وصف ريبرت «إبراً» معدنية لم ينجح في انتزاع عيّنة منها. برأي الباحثين، قد تشير هذه الهياكل المرنة إلى طبقات من النيكل والحديد التي تُسمّى «هياكل طومسون».

إستعمل الباحثون للمرة الأولى نماذج الارتفاع الرقمي، وبيانات الرادار، ومقابلات مع راكبي جِمال محليين، لحصر المناطق التي سيق إليها ريبرت، استناداً إلى ما ذكره عن رحلته التي امتدت على نصف يوم.

من خلال استخدام مرتفعات الكثبان الرملية التي تستطيع إخفاء النيزك العملاق كدليل توجيهي، حدّد الباحثون مناطق مثيرة للاهتمام، وطلبوا بيانات المسح الجوي المغناطيسي الخاصة بتلك المواقع من وزارة الطاقة والمناجم في موريتانيا، لكنهم لم يحصلوا على تلك البيانات حتى الآن.

قد تقضي مقاربة بديلة بتفتيش المنطقة سيراً على الأقدام للبحث عن النيزك المفقود منذ فترة طويلة، مع أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع عدة.

في النهاية، يستنتج الباحثون: «إذا كانت النتيجة سلبية، قد يحافظ تفسير القصة التي سردها ريبرت على غموضه، وسيبقى اكتشاف الإبر المرنة والنيزك عن طريق الصدفة موضوعاً عالقاً».

MISS 3