8 آذار... تحيّة إلى المرأة المقاوِمة!

02 : 00

من تظاهرات ثورة "إمرأة، حياة، حرّية" في إيران عام 2022 (أ ف ب)

يحلّ «يوم المرأة العالمي» هذه السنة وما زالت حال ملايين النساء والفتيات مأسوية بكلّ المقاييس، بل ازدادت معاناتهنَّ في الدول التافهة التي لا تحترم حقوق الإنسان، فكيف حقوق المرأة؟ من جنوب آسيا ووسطها مروراً بالشرق الأوسط وصولاً إلى «القارة السمراء»... مسلسل اضطهاد المرأة مستمرّ ويزداد زخماً مع الوقت.

المرأة تُستعبد وتُضرب وتُجلد وتُرجم وتُختطف وتُغتصب وتُقتل... وتُمنع من أبسط الحقوق البديهية كالعلم والعمل، بأمر من أنظمة شمولية وجماعات متخلّفة وباسم «مسلّمات» بالية في نهاية الربع الأوّل من القرن الحادي والعشرين! أيُعقل أن تُمنع الفتيات من العلم والنساء من العمل وأن «تُعتقل» المرأة وسط أربعة جدران في أفغانستان؟

أيُعقل أن تُسجن امرأة أو تُجلد أو تتعرّض لاعتداء مُميت أو تُصادر سيّارتها، لأنّها بكلّ بساطة لا تضع حجابها في إيران ودول أخرى؟ أيُعقل أن تُغتصب امرأة وتُقتل وتُسحل لأنّها من قبيلة مُغايرة في دارفور وغيرها من الأماكن المنسية في أفريقيا؟ أيُعقل أن تُخطف امرأة وتُغتصب وتُجبر على الزواج من «وحش إرهابي» لتعيش معه ذليلة طوال حياتها في نيجيريا ودول أخرى؟

المرأة ليست بيدقاً يُحرّك وفق أهواء الرجعيين على «طاولة» تزمّتهم ورغباتهم ورفاهيّتهم. ربّما نجح هؤلاء بتطويع نساء كثيرات، إلّا أن كثيرات أخريات يُقاومنَ بأشكال مختلفة وأساليب متنوّعة، وبعضهنَّ يواجهنَ «الحديد والنار» باللحم الحيّ!

يُقاومنَ رغم الجور والقمع والسجن... فتحيّة إلى جميع المقاوِمات البطلات حول العالم، خصوصاً نساء إيران الشجاعات. تحيّة إلى جرأة نرجس محمدي ورؤية حشمتي وسبيدي راشنو ونازيلا معروفيان... وسلام إلى روح مهسا أميني ومينو مجيدي ونيكا شاكرمي وآرميتا كراوند... والحرّية للمرأة الإيرانية وجميع النساء المضطهدات على وجه الأرض!

MISS 3