وافقت "إدارة الغذاء والدواء" الاميركية للمرة الاولى على استعمال دواء معروف بمكافحة البدانة للوقاية من أمراض قلبية خطيرة.
صادقت هذه الهيئة الصحية على دواء «ويغوفي»، من إنتاج شركة الأدوية الدنماركية العملاقة «نوفو نورديسك»، «لتقليص خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية، والجلطات الدماغية، لدى الراشدين المصابين بأمراض قلبية ووعائية وبمشكلة البدانة أو الوزن الزائد.
تكون هذه الفئة من الناس أكثر عرضة للنوبات القلبية، والجلطات الدماغية، والوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. نتيجةً لذلك، سيكون طرح خيار علاجي أثبت فاعليته لتخفيض المخاطر المطروحة على القلب والأوعية تقدماً هائلاً في مجال الصحة العامة.
ارتكز هذا القرار على تجربة متعددة الجنسيات شملت 17500 مريض: حصل نصفهم على الدواء الحقيقي، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهمياً. استفادت المجموعتان من رعاية طبية نموذجية للسيطرة على ضغط الدم والكولسترول، وحصل كلاهما على توصيات حول الحمية الغذائية والتمارين الجسدية للحفاظ على أسلوب حياة صحي.
تبيّن أن المجموعة التي تلقّت دواء «ويغوفي» أصبحت أقل عرضة بنسبة 20% لحوادث قلبية حادة مثل الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أو النوبات القلبية والجلطات الدماغية غير المميتة.
أدت زيادة شعبية أدوية مكافحة البدانة التي تقلّد مفعول هرمون معوي مسؤول عن كبح الشهية، بما في ذلك «ويغوفي» و»أوزيمبيك»، إلى تراكم أرباح الشركات التي تنتجها.
وفق معطيات بنك «دانسك»، حققت شركة «نوفو نورديسك» التي تنتج «ويغوفي» و»أوزيمبيك» أرباحاً طائلة لدرجة أن تسهم في تعويم الاقتصاد الدنماركي.
تقول هايدي شومان، رئيسة قسم الأبحاث العالمية في البنك: «بدأ نجاح شركة الأدوية العملاقة يرفع مستوى النشاطات من جميع الأنواع، وحصلت بقية قطاعات التصنيع وبناء المساكن على عقود مربحة في الوقت نفسه».
أخيراً، رحّب رئيس قسم التطوير في شركة «نوفو نورديسك»، مارتن هولست لانج، بإعلان «إدارة الغذاء والدواء»، واعتبر هذه الخطوة «إنجازاً مهماً لمن يتعايشون مع البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية. من وجهة نظره، قد يسمح دواء «ويغوفي» بإطالة حياة الناس عبر معالجة جزء من أبرز أسباب الوفاة التي يمكن تجنّبها من خلال تخفيض احتمال التعرّض لحوادث قلبية ووعائية.