الذكاء الإصطناعي يتوقّع الإصابة بالألزهايمر قبل ظهوره

02 : 00

ما من علاج حقيقي لمرض الألزهايمر، لكن يسمح الكشف المبكر بالاستعداد له أو حتى اتّخاذ تدابير وقائية فاعلة. قد تسمح نماذج جديدة من الذكاء الاصطناعي قريباً بتوجيه تحذير أوّلي للأشخاص المعرّضين للمرض قبل سنوات من ظهوره.

طبّق باحثون من جامعتَي «ستانفورد» و»كاليفورنيا»، سان فرانسيسكو، تقنيات التعلّم الآلي على أكثر من 5 ملايين سجل صحي، فدرّبوا الذكاء الاصطناعي على رصد أنماط تربط بين الألزهايمر وأمراض أخرى.

لا يُعتبر النظام المشتق من هذه العملية مثالياً. لكن عند اختباره على سجلّات أشخاص عادوا وأصيبوا لاحقاً بالألزهايمر، تمكّن الذكاء الاصطناعي من توقّع نشوء المرض بدقة في 72% من المرّات، قبل مدة وصلت إلى سبع سنوات في بعض الحالات.

تشتق قدرة نظام الذكاء الاصطناعي على توقّع نسبة الخطر من جمع تحليلات على صلة بأنواع مختلفة من المخاطر لاحتساب احتمال الإصابة بالألزهايمر. قد تكشف هذه النتائج معلومات إضافية عن أسباب المرض والأشخاص الأكثر عرضة له. رصد هذا النموذج أيضاً حالات يمكن استعمالها لاحتساب مخاطر الألزهايمر، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والكولسترول، ونقص الفيتامين D، والاكتئاب.

لا يعني ذلك أن هذه المشاكل الصحية تُحتّم الإصابة بالخرف، لكن يقيّم التحليل المبني على الذكاء الاصطناعي كل مشكلة منها باعتبارها مؤشراً يستحق الاستكشاف. يأمل الباحثون في أن ينجح النوع نفسه من التعلّم الآلي يوماً في تحديد عوامل الخطر المُسبّبة لأمراض أخرى يصعب تشخيصها.

MISS 3