المعركة القضائية حول "أس بي 4" مستمرّة في أميركا

02 : 00

عناصر من «الحرس الوطني» متمركزون على الحدود مع المكسيك أمس (أ ف ب)

عُلّق مجدّداً ليل الثلثاء قانون حازم لمكافحة الهجرة غير الشرعية أقرّته تكساس من شأن تطبيقه أن يُمكّن شرطة الولاية من توقيف مهاجرين يعبرون بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة من المكسيك، وترحيلهم، في تطوّر جديد في «المعركة القضائية» الدائرة في شأنه.

وتعارض إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن بشدّة القانون المعروف اختصاراً بـ»أس بي 4»، بحجّة أن الحكومة الفدرالية، وليس الولايات على نحو فردي، هي الجهة المخوّلة البتّ في مسائل الهجرة.

وكان قاض فدرالي قد علّق الشهر الماضي القانون الذي أقرّته الغالبية الجمهورية في الهيئة التشريعية لولاية تكساس، معتبراً أنه «يتعارض مع أحكام رئيسية لقانون الهجرة الفدرالي». لكنّ محكمة استئناف يُهيمن عليها المحافظون أكدت أن «أس بي 4» يُمكن أن يدخل حيّز التنفيذ ما لم تحكم المحكمة العليا بخلاف ذلك.

وعلّقت المحكمة العليا، حيث الغالبية للمحافظين (6-3)، في وقت سابق من الشهر الحالي «أس بي 4»، لكنّها عادت ورفعت تعليقها الثلثاء مع الاستماع إلى مزيد من الحجج المتّصلة بالقانون في محكمة الاستئناف.

وفي وقت لاحق من ليل الثلثاء، عادت محكمة استئناف لتُعلّق القانون. إلّا أن هذا التعليق قد يُرفع قريباً ليدخل القانون حيّز التنفيذ مجدّداً مع استمرار الجدل في شأنه.

وعارض القضاة الليبراليون الثلاثة في المحكمة الأميركية العليا القرار. وكتبت القاضية سونيا سوتومايور: «اليوم تستدرج المحكمة مزيداً من الفوضى والتأزم إلى إنفاذ قوانين الهجرة».

وأضافت: «لقد أقرّت تكساس قانوناً يُنظّم بشكل مباشر دخول غير المواطنين وترحيلهم، ويُعطي محاكم الولاية توجيهات صريحة بتجاهل أي إجراءات هجرة فدرالية جارية»، معتبرةً أن «هذا القانون يقلب توازن القوى القائم منذ أكثر من قرن بين الحكومة الفدرالية والولايات».

وسارعت المكسيك إلى الإعلان عن أنها «لن تقبل بأي ظرف من الظروف باستقبال أشخاص تُرحّلهم ولاية تكساس»، بما يشمل مواطنين مكسيكيين، ما وصفه مراقبون بـ»وقاحة كاملة الدسم!».

ويُحمّل الجمهوريون بايدن المسؤولية عن التدفق القياسي الأخير للمهاجرين إلى الولايات المتحدة، فيما أكد غريغ أبوت، الحاكم الجمهوري لولاية تكساس وحليف المرشّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، أن «تكساس لها الحق في الدفاع عن نفسها بسبب عدم الإيفاء المستمرّ للرئيس بايدن بواجبه في حماية ولايتنا من الغزو على حدودنا الجنوبية».

من جهة أخرى، أكدت أستراليا أن سفيرها لدى واشنطن كيفن رود، الذي كان من أشدّ منتقدي الرئيس الجمهوري السابق، يقوم «بعمل جيّد»، بعدما شكّك ترامب بذكائه وهدّد بطرده من الولايات المتحدة.

MISS 3