ماكرون ولولا يحتفيان بالشراكة الدفاعية خلال تدشين غواصة في البرازيل

23 : 00

دشّن الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأربعاء، الغواصة البرازيلية الثالثة ذات التصميم الفرنسي والتي ستساعد في تأمين السواحل البرازيل المترامية.





وسلط الزعيمان الضوء على أهمية الشراكة الدفاعية بين بلديهما خلال الفترة التي تشهد اضطرابات عالمية كبرى، وذلك في مراسم أقيمت في القاعدة البحرية البرازيلية الحديثة في إيتاغواي قرب ريو دي جانيرو.



بنيت الغواصة "تونيليرو" في القاعدة، وهي الثالثة من بين أربع غواصات هجومية تقليدية تعمل بالديزل، وذلك بتدريب ومعدات ومساعدة فنية من فرنسا.



وقال لولا إن العلاقات الدفاعية بين فرنسا والبرازيل "ستسمح لبلدين مهمين، كل منهما في قارة، بالاستعداد حتى نتمكن من مواجهة الشدائد، من دون القلق بشأن أي نوع من الحرب، لأننا مدافعون عن السلام".



ورغم الخلافات، لا سيما بشأن الحرب الأوكرانية، قال ماكرون إن البرازيل وفرنسا لديهما "الرؤية نفسها للعالم".



يقوم ماكرون بجولة في البرازيل، الحليف الاقتصادي الرئيسي، بدأت الثلاثاء بإطلاق خطة لجمع أكثر من مليار دولار من الاستثمارات الخضراء لحماية منطقة الأمازون في البرازيل وغويانا.



كذلك، تشكل الزيارة، وهي الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى العملاق الاقتصادي في أميركا اللاتينية منذ أكثر من عقد، خطوة لإعادة ضبط العلاقات التي تدهورت بشكل كبير في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو.



وانتشرت على نطاق واسع صور لقاء دافئ بين ماكرون ولولا في منطقة الأمازون، حيث تم تصوير الرجلين مبتسمين ومتشابكي الأيدي في الغابة.



واستمرت أجواء التقارب الأربعاء عند تدشين الغواصة، وهي بعيدة كل البعد عن الأيام التي وجه فيها بولسونارو إهانات لزوجة ماكرون.



وتسعى البرازيل بسواحلها الممتدة على مسافة 8500 كيلومتر، إلى ضمان أمن ما تسميه "الأمازون الأزرق"، وهي منطقتها الاقتصادية الخالصة الهائلة التي يمر عبرها أكثر من 95% من تجارتها الخارجية وحيث تستخرج 95% من نفطها.



تم الاتفاق على بناء الغواصات عام 2008 بين لولا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وتضمنت الصفقة أيضا شراء 50 مروحية من طراز كاراكال.

ومن المنتظر تدشين الغواصة الرابعة "أنغوستورا" في عام 2025.

MISS 3