روسيا تضرب بـ"العيار الثقيل"... وزيلينسكي يطلب "باتريوت" و"أف 16"

02 : 00

من آثار القصف الروسي على خاركيف أمس (أ ف ب)

أسفر قصف روسي على مناطق أوكرانية عدّة من بينها خاركيف في شرق البلاد، عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 28 آخرين أمس، ما دفع بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدّداً إلى المطالبة بالمزيد من منظومات صواريخ «باتريوت» الأميركية للدفاع الجوي من حلفائه الغربيين، مشيراً إلى أنه «لا مبرّر منطقياً لتفسير سبب عدم تغطية صواريخ باتريوت التي يوجد الكثير منها حول العالم، سماء خاركيف وغيرها من المدن والبلدات التي يُهاجمها الإرهابيون الروس». كما دعا إلى «تسريع تسليم» بلاده طائرات مقاتلة من طراز «أف 16»، مؤكداً أن هذه الأسلحة «حيوية».

وفي هذا الصدد، لفت وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن دفاعاً قوياً مضاداً للطائرات سيُساهم في «إنقاذ آلاف الأرواح» ومساعدة الجنود على الجبهة، داعياً الدول التي تملك منظومات «باتريوت» إلى إرسالها لأوكرانيا. وأكد أن روسيا كثّفت أخيراً هجماتها الجوية، إذ أشار إلى أنها أطلقت 190 صاروخاً وألقت 700 قنبلة موجّهة خلال الأسبوع الماضي، مشدّداً على أن «الهجمات الروسية الحالية تتميّز بالاستخدام المكثف للصواريخ الباليستية التي تترك القليل من الوقت للمدنيين للاحتماء».

ويأتي ذلك بعدما أدّت ضربة روسية في خاركيف إلى مقتل شخص على الأقلّ وإصابة 16 آخرين، من بينهم 4 أطفال، بحسب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف، الذي أكد أن «العدو ضرب... خاركيف بصاروخ موجّه من العيار الثقيل للمرّة الأولى»، فيما قُتلت امرأة في منزلها جرّاء هجوم بمسيّرة في منطقة خيرسون في قرية ميخائيليفكا في جنوب البلاد. كما قُتِل شخص آخر بنيران المدفعية في بلدة نيكوبول في جنوب شرق أوكرانيا.

كذلك، أُصيب 8 مدنيين في مدينة ميكولايف في جنوب البلاد بهجوم صاروخي باليستي، بينما أفاد سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت 13 مسيّرة هجومية إيرانية الصنع على أوكرانيا ليل الثلثاء - الأربعاء، أُسقط 10 منها فوق خاركيف ومنطقة سومي المجاورة وقرب العاصمة كييف. وأعلنت روسيا أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 18 صاروخاً قرب مدينة بيلغورود الروسية الحدودية، حيث أُصيب شخص.

في الأثناء، زار زيلينسكي منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا لتفقّد الخطوط الدفاعية الجديدة التي بدأت بلاده إقامتها على عجل قبل أسابيع لوقف التقدّم الروسي، مؤكداً أن «عملية بناء تحصينات في منطقة سومي مستمرّة وتفقّدت خنادق وملاجئ ومواقع لإطلاق النار وقيادة ومراقبة». وشدّد على أن أوكرانيا «تُعزّز دفاعاتها».

أوروبّياً، استدعت وزارة الدفاع البولندية وأقالت «بمفعول فوري» القائد البولندي للفيلق الأوروبي «يوروكوربس» الجنرال ياروسلاف غرومادزينسكي عقب تحقيق يتعلّق بمكافحة التجسّس العسكري. وقبل أن يُصبح قائداً لـ»يوروكوربس» في حزيران، كان غرومادزينسكي مستشاراً ومنسّقاً لرئيس الأركان في الجيش البولندي.

على صعيد آخر، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس المجلس العسكري المالي إسيمي غويتا على «تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب». وذكر الكرملين أن بوتين تحدّث هاتفياً مع غويتا «الذي قدّم له التعازي» بعد الاعتداء الإرهابي الأخير في روسيا، لافتاً إلى أنهما ناقشا أيضاً تعزيز «التعاون في مشاريع الطاقة والزراعة والتعدين». وأشار كذلك إلى تسليم روسيا القمح والأسمدة والوقود «مجاناً» لمالي. كما ذكر الكرملين أن بوتين وزعيم جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو اتفقا خلال مكالمة هاتفية على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وبعد يوم من محادثة هاتفية مماثلة بين رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني وبوتين، تناولت خصوصاً «تعزيز التعاون الأمني»، أكدت وزارة الداخلية في النيجر في بيان أن الولايات المتحدة ستُقدّم قريباً «مشروعاً» في شأن «ترتيبات انسحاب» قواتها المنتشرة في البلاد، فيما لم يرغب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في التعليق على البيان النيجري، مؤكداً أن وضع القوات الأميركية في النيجر لا يزال «في شكل عام» على حاله في الوقت الراهن.

MISS 3