المهندس جورج غانم عرض لبرنامجه النقابي في نقابة المحرّرين

15 : 06

عقد المهندس جورج حنا غانم، المرشح لمركز نقيب المهندسين في بيروت، مؤتمراً صحافياً، ظهر اليوم، في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية في الحازمية، تحدث فيه عن برنامجه النقابي واهدافه الوطنية بحضور حاشد للمهندسين.



استهل المؤتمر بكلمة ترحيب لنقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي جاء فيها: "أهلاً وسهلاً بكم في داركم دار نقابة محرّري الصحافة اللبنانية التي تربطها بنقابة المهندسين في بيروت والشمال علاقة وثيقة على مستوى ثنائي وعلى مستوى اتحاد نقابات المهن الحرة حيث نتعاون دائماً لما فيه خير مصلحة منتسبي هذه النقابات التي هي واحدة من الأسس التي يرتكز عليها الوطن فهي تضم نخبة ابنائه المادة الرمادية التي يقوم عليها المجتمع اللبناني. ونحن كما تعلمون، على مرمى ايّام من انتخابات نقابة المهندسين في بيروت حيث يتنافس أكثر من مهندس وانّهم جميعاً من الاصدقاء اصحاب الكفاءات. اهمية هذا الحدث وهذا الاستحقاق ان هذه الانتخابات تجري في جو تنافسي ديمقراطي محموم ومحمود في آن، وهو أمر نحتاجه في حياتنا الوطنية بصورة دائمة. وعندما نرى ان الانتخابات النقابية تجري بسلاسة نتذكر انتخابات رئاسة الجمهورية التي لا تزال معطلة ومستأخرة حتى الآن. فنرجو من السياسيين ومن المجتمع السياسي في لبنان ان يتّعظ بالنقابيين ونقابات المهن الحرة وان يقبل على هذا الاستحقاق لأنّه هو احد مفاتيح الحلول الرئيسة للازمة في لبنان".



وتابع النقيب القصيفي: "ومعنا اليوم في دار النقابة المهندس الاستاذ جورج حنا غانم الذي تقدّم بترشيحه الى مركز نقيب المهندسين في بيروت وهو بيننا ليشرح لنا برنامجه علماً انه مهندس مخضرم له تجربة نقابية في نقابة المهندسين وهو يمارس حقاً طبيعياً له بالترشح وبالتنافس مع الآخرين في اجواء ديمقراطية اخوية منفتحة تنتهي بالانتخابات، واليوم الذي يليها وهو يوم آخر يوم جديد، وكلنا معا يداً واحدة في خدمة لبنان وخدمة نقاباته الحرة وخدمة مصلحته العامة لانه وطننا ونحن لن نرضى عنه بديلاً مهما اشتدت الصعاب وقست الظروف".



ثم القى المهندس جورج غانم كلمة عرض فيها لبرنامجه النقابي في حال وفّق في الفوز في الانتخابات النقابية واستهلّها بشكر نقابة المحرّرين لاستضافته، وقال: "زميلاتي وزملائي المهندسين،

أهل الصحافة والاعلام، أيها الحضور الكريم. في البداية أودّ أن أشكر النقيب جوزف القصيفي ومجلس النقابة لاناطة الفرصة لي لمخاطبة الرأي العام اللبناني حول استحقاق مهمّ يخصّ نقابة المهندسين في بيروت.

كما يسرّني أن أتوجّه بخالص التهاني للشعب اللبناني بالأعياد المجيدة التي تغمرنا بفضائلها وروحانيتها هذه الأيام، بدءاً من عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، وعيد الفطر السعيد لدى الطوائف الاسلامية بعد حوالي عشرة أيام وصولاً الى الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الشرقي".



تابع: "طبعاً هذه دلالات كبيرة لما هو عليه وطننا من تعددية حضارية وثقافية ومجتمعية، وهي تمثل غنى لا مثيل له في كل أقطار العالم عزز ويجب ان يعزز دائماً ريادتنا وثقافتنا في هذا الشرق المتفجّر بالصراعات والمحن.

ان نقابة المهندسين تشكّل نموذجاً كاملاً لهذه التعددية من حيث الانتماءات الحضارية المختلفة والاختصاصات المهنية الكبيرة وايضاً من حيث الانتماءات المستقلة والحزبية والسياسية."



اضاف: "طبعاً كل ذلك يجب أن يشكّل جسماً هندسياً مترابطًا بغض النظر عن أي من هذه من الاختلافات وخاصة بعد الانهيار الكبير الذي حصل في الوطن وانعكاس ذلك مع أمور أخرى الى ازمات كبيرة تطال نقابتنا في تنظيمها وقدراتها وعجزها عن متابعة مهامها الكبيرة. إن على صعيد الهيئة كنقابة حصرية وايضاً على صعيد الخدمات كنقابة تحافظ على مصالح المهندسين في مقدرات النقابة المالية وبالتالي على تأمين الخدمات الأساسية التي تقدمها لهم مهنياً وفي التقديمات الاجتماعية وصولاً الى تأمين مخصصات لائقة للمهندسين المتقاعدين".



وقال غانم: "أيها السيدات والسادة، وأنا أتوجه اليكم اليوم مهندسين ومواطنين ومسؤولين معنيين بانتخابات نقابة المهندسين في بيروت، لما للمهندسين ونقابتهم من أهمية في الحياة الفنية والعلمية والهندسية والاقتصادية في مجمل قطعات الوطن من تنظيم مدني وأشغال عامة وطاقة وبيئة وسلامة عامة وسدود وغيرها الكثير، فلا يجب ان يغيب عن بالنا ان هذا الاستحقاق يتوجب ان يكون محطة ديمقراطية هامة في نقابتنا، كما يجب ان يكون ايضًا مناسبة للجمع والتكاتف بين كل المهندسين والمكونات الهندسية من أجل النهضة بنقابتنا العزيزة وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي نمرّ بها جميعاً.

لكن بكل أسف ويجب ان نعترف بذلك، هناك جهات وأصوات تحاول ان تجعل من هذا الاستحقاق الهام، ساحة للنزال السياسي والحزبي المستمر بينها دون الأخذ بعين الاعتبار للمصلحة النقابية العليا. لا بل يسعون الى تصنيف من هم خارج اصطفافهم بالخوارج عن طوائفهم ومجتمعهم (علماً بأنّ المداورة على مركز للنقيب هو تفاهم جيّد يحفظ النقابة) الى حدّ بغيض ومستهجن تحقيقاً لاصطفافات غرائزية شعبوية لا تخدم النقابة ولا الوطن."



وسأل: "فبأي حق وبأي سلطة يفعلون ذلك؟ وأكثر من ذلك فإنّهم لا يتوانون عن نعت المرشحين المستقلين بالخيار الثالث والرابع! لا، يا حضرات الزملاء والمواطنين الأعزاء، كل مرشح للمسؤولية في النقابة وخاصة على مركز النقيب يجب ان يكون الخيار الأول من ناحية مساره النقابي ومساهماته وتطلّعاته الى العمل الناجح في النقابة، تماماً كما يجب ان تكون النقابة خيارهم الأول في الانتماء لأهدافها ومصالح المنتسبين اليها.


نحن نحترم كل المكونات الهندسية سواء كانت سياسية او حزبية او مستقلة او الأكاديمية، وندعوهم جميعاً الى العمل الدؤوب من أجل نقابة رائدة ووطنية وهي تضم أكثر من 66 الف مهندس".

واضاف غانم: "إنّ المجتمعات الديمقراطية لا يستقيم وجودها إلا عبر جمعيات أحزاب وتيارات ولكن ايضاً لا يستقيم مطلقاً بدون مؤسسات مجتمع مدني ورجال فكر وثقافة وعلم واعلام ونقابيين مناضلين من اجل رفعة الانسان والوطن.


نحن يا سادة نخوض منافسة مع زملاء كثر في نقابتنا وفي نقابات أخرى تأكيداً على الحريات النقابية وعدم طغيان أية جهة على مقدراتها وقراراتها.


ان النقابة اليوم بحاجة الى عمل متواصل ومركّز توصّلاً الى اتخاذ قرارات علمية موثوقة وفعالة وخاصة فيما يعود الى:



1- تعديلات أساسية على قانون مزاولة المهنة الذي صدر منذ حوالي 27 عاماً وخاصة فيما يعود للتعديل في عدد الفروع واختصاصاتها وفعاليتها.

- وايضاً فيما يعود لعمل هيئة المندوبين وتشكيل لجان خاصة تساهم في فعاليتها وادوارها.

- كذلك فيما يعود للتأكيد على سلوكيات وأخلاقيات المهنة Code of Ethics ، بما ينعكس تعاملاً اخلاقيًا بين المهندسين والمواطنين وكذلك جودة على الأعمال الهندسية.

- ايضًا فيما يعود للعمليات الانتخابية الكثيرة، بحيث تختصر الى عملية واحدة فقط كل سنة، وهو ما ينعكس مشاركة اكثر ويقلل من التداخلات الخارجية والمحادل.

- المكننة الكاملة لأعمال ونشاطات النقابة

- ضرورة اقرار الموازنة قبل بدء السنة المالية



2- الضغط الكبير الذي يجب ان تضطلع به النقابة من اجل استعادة اموالها المتراكمة منذ عشرات السنوات والمحتجزة في المصارف، وذلك بمختلف الوسائل القانونية بكل الدرجات، وصولاً الى كل وسائل التعبير المتاحة من اضرابات واعتصامات ومقاطعة للنشاطات كافة وذلك بالتنسيق مع بقية نقابات المهن الحرة.



3- ضرورة ارجاع التوازن المالي الى صندوق التقاعد ان لناحية الدراسات الأكتوارية المستمرة او لناحية استثمار مقدرات النقابة او إستيفاء 20% من ضرائب الدخل التي يسدّدها المهندسون في وزراة المالية. وهذه كلّها حقوق ومبادرات مثبتة بقانون مزاولة المهنة.



4- ايضاً ضرورة المحافظة على التوازن المالي في صندوق التقديمات الاجتماعية عن طريق دفاتر شروط مدروسة ومراقبة دقيقة للمصاريف.



5- أخذ المبادرات من ضمن دور النقابة الوطني، لناحية التنظيم المدني والسلامة العامة والبيئة والطاقة".



وتابع: "أيها الزميلات والزملاء، وانا كنت وضعت بين ايديكم نبذة عن سيرتي المهنية والنقابية والشأن العام. وأنا على هذا الأساس تقدمت بترشيحي لمركز نقيب المهندسين في بيروت، كنقابيّ مستقل يدعمني نضال كبير وطويل في النقابة كأمين للسر ورئيس لفرع المهندسين المتعهدين، وكذلك في الشأن العام البلدي كرئيس لبلدية نهر ابراهيم. وذلك على مدى اكثر من ثلاثين عامًا دون اقتطاع.

ويدعمني كذلك المساهمات والمشاريع المهنية والنقابية التي قمنا بها خلال مسؤولياتنا. ويدعمني ايضًا مجموعة كبيرة من الزملاء في كل المناطق الذين تعاونا معهم من كل الانتماءات. ويدعمني ايضًا كل المؤمنين بضرورة العمل بكل فعالية وشفافية في جوّ من الحريات النقابية من اجل نهضة نقابتنا دون مراعاة اية مصالح كانت على حسابها.

نقابي مستقلّ ملتزم بقضايا المهنة والنقابة

النقابة أولاً وأخيرًا

وعلى هذا الأساس أيضًا تشرفني ثقتكم الغالية".



وفي ختام المؤتمر أجاب غانم على استفهامات وأسئلة الصحافيين والمهندسين حول أهمية ترشحه للإنتخابات النقابية كمرشح مستقل يتعاطى مع الجميع بكل شفافية من أجل خير النقابة والمهندسين.

MISS 3