ترامب يُحذّر من "حمّام دم" الهجرة

02 : 00

تزداد الخطابات الانتخابية حدّة كلّما اقتربنا من استحقاق 5 تشرين الثاني، وسُجّلت آخر المواقف العالية النبرة خلال خطاب ألقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في إطار حملته الانتخابية من غراند رابيدز في ولاية ميشيغان المتأرجحة الثلثاء، حيث قال لمناصريه: «أقف أمامكم اليوم للإعلان أن حمام دم جو بايدن عند الحدود... إنّه حمام دم ويُدمّر بلدنا الغارق بالمخدّرات والمُحاصر من قِبل عصابات إجرامية أجنبية»، حاسماً أن ذلك «سينتهي لدى تسلّمي السلطة»، في تصريحات رأى فيها مراقبون أنّها الأشدّ له حول تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الأميركية - المكسيكية.

ويأتي تشديد ترامب على استخدام عبارة «حمام دم» بعدما شنّ الديموقراطيون حملة شعواء على ترامب عبر اجتزاء تصريحات ألقاها في أوهايو الشهر الماضي كان حذّر فيها من «حمام دم» في حال لم يُنتخب مجدّداً في تشرين الثاني المقبل، لكنّه كان يتحدّث عن احتمال خسارة وظائف قطاع صناعة السيارات لصالح الصين.

ووصف ترامب الثلثاء المهاجرين غير الشرعيين المتّهمين بأعمال إجرامية بـ»الدواب»، مشيراً خصوصاً إلى مقتل عدد من النساء الشابات بأيدي مهاجرين غير شرعيين. وأكد أنه «في عهد الفاسد جو بايدن، تحوّلت كلّ ولاية إلى ولاية حدودية وباتت كلّ بلدة ولاية حدودية، لأنّ جو بايدن جلب المذابح والفوضى والقتل من كلّ أنحاء العالم وألقى بها في الفناء الخلفي لمنازلنا»، متعهّداً وضع حدّ «للنهب والاغتصاب والقتل والتدمير لضواحينا ومدننا وبلداتنا الأميركية»، في تصريحات كرّرها في ولاية ويسكونسن المتأرجحة أيضاً.

وخلال خطابه في غرين باي في ويسكونسن، اعتبر ترامب أن بايدن هو من يُعرّض النظام الديموقراطي إلى الخطر، مشيراً إلى أنه «لست أنا من يُهدّد الديموقراطية، التهديد الحقيقي للديموقراطية من جو بايدن والفاشيين الذين يُسيطرون عليه بالفعل». وقال لأنصاره الذين رفعوا لافتات كتب عليها «اطردوا بايدن»: «سنُحرّر هذه الأمة من جو الفاسد وجيوشه من المهاجرين من المجرمين الخطيرين إلى الأبد».

توازياً، اتّهمت اللجنة الوطنية الديموقراطية ترامب بالنفاق في شأن الهجرة، مشيرةً إلى ضغطه على الجمهوريين في الكونغرس لرفض اتفاق جرى التوصّل إليه أخيراً بين الحزبَين في مجلس الشيوخ، في وقت أطلقت فيه «اللجنة الوطنية الجمهورية» موقع BidenBloodbath.com الذي يُحذّر من «غزو يدعمه جو بايدن ويُحرّض عليه».

وفي ترشيح لافت، قرّر رجل من تكساس غيّر اسمه قانونياً إلى «Literally Anybody Else»، أي «حرفياً أي شخص آخر»، الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية وسط فتور لدى جزء كبير من الناخبين الأميركيين إزاء احتمال إجراء مواجهة جديدة مشابهة لانتخابات عام 2020 بين بايدن وترامب. وقال الرجل الذي كان يُدعى داستن إيبي خلال مقابلة أجراها أخيراً مع قناة «دبليو أف إيه إيه» في تكساس: «يُمكننا أن نجد مرشحين أفضل من بين 300 مليون أميركي»، مشيراً إلى أن «الناس يُصوّتون لأهون الشرَّين وليس لشخص يؤمنون به أو يدعمونه ويجب أن يكون لديهم خيار التصويت لشخص يشبههم ويمثلهم».

MISS 3