بلينكن يُهدّد تل أبيب بتغييرات في السياسة الأميركية

بايدن لنتنياهو: لوقف فوري للنار وحماية المدنيين

02 : 00

جانب من مخيّم للنازحين في رفح أمس (أ ف ب)

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية «متوترة» أمس أن استمرار الدعم الأميركي للحرب في غزة يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية لحماية المدنيين، وحضّه على التوصّل إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في اليوم الـ181 للحرب في قطاع غزة.

ودعا بايدن إلى «إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحدّدة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمّال الإغاثة»، وفق البيت الأبيض الذي أشار إلى أن بايدن «أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلّق بغزة سيُحدّدها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتّخذه إسرائيل في شأن هذه الخطوات».

وقال الرئيس الأميركي لنتنياهو إنّ الغارات على العاملين في المجال الإغاثي وكذلك الوضع الإنساني في غزة، حيث تُحذّر الأمم المتحدة من المجاعة، «غير مقبولة». وأكد بايدن أن «وقفاً فوريّاً لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء»، و»حضّ رئيس الوزراء على تمكين مفاوضيه من التوصّل إلى اتفاق من دون تأخير لإعادة الرهائن».

وعندما سُئل المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عمّا إذا كانت المكالمة تعكس إحباط بايدن من عدم استجابة نتنياهو لطلبات واشنطن، أجاب: «نعم، هناك إحباط متزايد»، مؤكداً أن «ما نتطلّع إلى رؤيته ونأمل في أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة، هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضدّ المدنيين وعمّال الإغاثة».

وفي سياق الضغوط الأميركية المتزايدة على تل أبيب، دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل «بوصفها دولة ديموقراطية» إلى «منح حياة الإنسان أعلى قيمة» وإلى «زيادة تدفق المساعدات» إلى القطاع، محذّراً من أنه «إذا لم نشهد التغييرات التي نحتاج إلى رؤيتها من إسرائيل فستكون هناك تغييرات في السياسة الأميركية». وشدّد على أن «الهجوم المروّع» هذا الأسبوع على موظّفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن»، لا بدّ أن يكون الأخير من نوعه.

في الوقت ذاته، كشف مسؤول في إدارة بايدن لصحيفة «واشنطن بوست» أن أميركا وافقت هذا الأسبوع على نقل آلاف القنابل الجديدة إلى إسرائيل في نفس يوم الهجوم على موكب «وورلد سنترال كيتشن»، إلّا أنها لن تُسلّم قبل العام المقبل على الأقلّ، لافتاً إلى أن عملية النقل تشمل 1000 قنبلة من طراز «أم كيه 82» زنة 500 رطل، وأكثر من 1000 قنبلة ذات قطر صغير، وفتائل لقنابل من طراز «أم كيه 80».

توازياً، كشف قيادي كبير في «حماس» أن مصر قدّمت أخيراً مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة، لكنّه لا يتضمّن جديداً. وأوضح أن الأميركيين والمصريين يُريدون الإبقاء على عملية التفاوض على الرغم من قناعتهم بأن الفجوة بين الطرفين واسعة وكبيرة، وفق وكالة «رويترز»، بينما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المجلس الوزاري الأمني المصغّر «الكابينت»، منح وفد التفاوض صلاحيات إضافية.

من جهة أخرى، أحبط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بحيث فكّك «خلية إرهابية» كانت تُخطّط للاغتيال ولهجمات داخل إسرائيل. وأسفرت العملية عن اعتقال 11 مشتبهاً فيهم، من بينهم 7 من عرب إسرائيل.

وفي سياق الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، أعلنت «حماس» «نتائج التحقيق» مع قادة قوة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلتها قبل أسبوع في غزة، مشيرةً إلى أن التحقيق بيّن أن رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج «وضع خطة أمنية لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة».

على صعيد آخر، دعت «حماس» الشعوب العربية إلى تصعيد حراكها أمام البعثات الديبلوماسية على أراضيها اليوم، في حين طالبت حركة «الجهاد» بتمدّد تظاهرات الأردن إلى مصر ودول المغرب العربي.

MISS 3