الانتخابات الكويتية تُثبّت «"الستاتيكو" البرلماني

02 : 00

إحتفظت المعارضة في الكويت بغالبيتها في مجلس الأمة، عقب الإعلان الرسمي أمس لنتائج رابع انتخابات برلمانية خلال 4 سنوات والأولى في عهد الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بينما بلغت نسبة المشاركة فيها 62.10 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 835 ألف شخص، بحسب وزارة الإعلام.

وفي تفاصيل النتائج الرسمية التي نشرتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا»، بعد 12 ساعة خصّصت لعملية الانتخاب انتهت ليل الخميس - الجمعة، أبقت المعارضة على مقاعدها الـ29 من أصل 50 وحافظ 39 نائباً من مجلس الأمة المنحل على مقاعدهم وغالبيتهم من الإسلاميين، فيما خسر 8 نواب سابقين تمثليهم النيابي.

وبينما ثبّتت الانتخابات «الستاتيكو» البرلماني الذي كان قائماً، شمل التغيير 11 معقداً فقط، فاز بـ2 منها عضوان في «حركة العمل الشعبي» المعارضة التي يقودها النائب السابق والمعارض مسلم البراك.

وأظهرت النتائج أيضاً فوز 8 نواب شيعة، فيما حصدت «الحركة الدستورية الإسلامية» مقعداً واحداً وخسرت مقعدين. وفاز التيار السلفي بـ9 مقاعد، في حين احتفظت جنان بوشهري بمقعدها لتبقى الامرأة الوحيدة في البرلمان.

وبدا أن البرلمان الجديد لا يختلف كثيراً عن البرلمان السابق، إذ شهد أيضاً عودة كلّ من رئيسَي مجلس الأمة السابقين مرزوق الغانم وأحمد السعدون، فيما أفاد أستاذ التاريخ المساعد في جامعة الكويت بدر السيف وكالة «فرانس برس» أنه «لم يكن من المتوقع حدوث تغيير جذري في النتائج»، معتبراً أن «هذه واحدة من أدنى نسب التغيير».

ويشير التغيير الطفيف في البرلمان بعد التصويت الأخير إلى أن المأزق السياسي سيستمرّ، بحسب السيف، الذي رأى أن «هناك مواجهة جديدة في طور الإعداد»، إذ كان أمير الكويت قد حلّ مجلس الأمة في منتصف شباط الماضي بسبب إساءة له خلال جلسة برلمانية صدرت عن النائب عبد الكريم الكندري الذي كشفت النتائج تصدّره لائحة نواب الدائرة الانتخابية الثالثة من حيث الأصوات، إذ حصد أكثر من 9 آلاف صوت.

وشهدت الكويت منذ بدء الحياة البرلمانية فيها قبل 61 عاماً حلّ مجلس الأمة 12 مرّة. وخلّف تكرار الحلّ وإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية حالاً من الإحباط لدى الكويتيين.

MISS 3