زيلينسكي يُحذّر من خسارة كييف الحرب!

02 : 00

خلال إطفاء حريق اندلع جرّاء القصف الروسي على خاركيف أمس (أ ف ب)

تُكثّف موسكو ضغوطها العسكرية في شرق أوكرانيا لتحقيق أكبر قدر مُمكن من المكاسب الميدانية في ظلّ الشحّ الحالي في المساعدات الغربية لكييف، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس إلى رفع الصوت مجدّداً وإطلاق تحذير خطر من أن بلاده ستخسر الحرب ما لم يقرّ الكونغرس الأميركي حزمة المساعدات العسكرية البالغة قيمتها 60 مليار دولار. وقال زيلينسكي خلال اجتماع عبر الفيديو لمنصّة «يونايتد 24» لجمع التبرّعات والتي تُشرف عليها كييف: «يتوجّب القول للكونغرس بشكل محدّد إنّه في حال لم يُساعد أوكرانيا، فإنّ أوكرانيا ستخسر الحرب»، مشدّداً على أنه «من دون دعم الكونغرس، سيكون من الصعب علينا الانتصار، أو حتّى البقاء» كدولة.

ورأى أنه «إذا خسرت أوكرانيا الحرب، فستتعرّض دول أخرى للهجوم»، معتبراً أن روسيا التي بدأت هجومها في شباط 2022 ستستعمل التهديد النووي لتخويف المجتمعات الغربية.

ميدانيّاً، يتقدّم الجيش الروسي، الأكثر عدداً والأفضل تزويداً بالذخيرة، تدريجاً على الجبهة الشرقية، وضرب بشكل منتظم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أدّى إلى إغراق مناطق عدّة في الظلام.

وأقرّ الجيش الأوكراني أمس بأنّ الوضع حول تشاسيف يار، وهي بلدة صغيرة تقع جنوب شرق كراماتورسك التي تُمثل مركزاً مهمّاً للسكك الحديد والخدمات اللوجستية، «صعب ومتوتر».

وقال أوليغ كلاشنيكوف، المتحدّث باسم لواء يُشارك في القتال، إنّ الجيش الروسي «يستخدم المشاة بدعم من مركبات قتالية مدرّعة» تُساندها «طائرات هجومية»، مضيفاً: «لكن تمّ صدّ كلّ هجماتهم».

وحذّر من أنه إذا استولى الروس على تشاسيف يار «سيكون العدو قادراً أيضاً على تهديد طرقنا اللوجستية»، فيما كشفت قناة تلغرام «ديب ستايت» المقرّبة من الجيش الأوكراني، أن جنوداً روساً صاروا على مشارف البلدة.

في الأثناء، خلّف القصف الروسي 3 قتلى في منطقة زابوريجيا، وقتيلاً في كوبيانسك، بينما زعمت روسيا تدمير 15 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق منطقتَي بيلغورود وبريانسك الحدوديّتَين، اللتَين تتعرّضان لقصف أوكراني متكرّر.

كذلك، ادّعت روسيا تعرّض منشأة زابوريجيا للطاقة النووية التي تُسيطر عليها موسكو، لهجوم أوكراني بطائرة مسيّرة، في حين دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضبط النفس.

أوروبّياً، شدّدت رئيسة المفوضية الأوروبّية أوروسولا فون دير لايين، مرشّحة حزب «الشعب الأوروبي» لقيادة حملته للانتخابات الأوروبّية المقرّرة في حزيران في أثينا، على أهمّية «الدفاع عن الازدهار والأمن» في أوروبا في مواجهة «هجمات» روسيا.

توازياً، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «مسار الذاكرة» في الذكرى الثمانين لتحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية عبر تكريم المقاومة في سياق فعاليات تبلغ ذروتها في حزيران مع إحياء ذكرى إنزال نورماندي. وذكّر أكثر من مرّة بشعار المقاومين ومفاده «العيش بحرّية أو الموت»، في تلميح إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال: «لا بدّ من أن تتوقّف هذه الحرب».

من جهة أخرى، يُجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم وغداً زيارة رسمية للصين، الشريك الديبلوماسي والاقتصادي الرئيسي لموسكو، حيث سيجتمع مع نظيره الصيني وانغ يي لإجراء «تبادل معمّق لوجهات النظر حول عدد من المواضيع الساخنة»، ومنها «الأزمة الأوكرانية والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، وفق الخارجية الروسية.

MISS 3