أستراليا: هجوم الكنيسة "عمل إرهابي"

02 : 00

كنيسة المسيح الراعي الصالح في ضاحية ويكلي غرب سيدني أمس (أ ف ب)

حسمت الشرطة الأسترالية أمس أنّ الهجوم الذي نفّذه مراهق متطرّف بواسطة سكّين واستهدف الأسقف مار ماري عمانوئيل ومصلّين داخل كنيسة المسيح الراعي الصالح الآشورية في سيدني الإثنين، حيث أُصيب 4 أشخاص بجروح، هو «عمل إرهابي».

ونفّذ هذا «العمل الإرهابي» فتى يبلغ من العمر 16 عاماً تمّ توقيفه، بحسب الشرطة التي دعت أبناء الرعيّة الغاضبين إلى التحلّي بالهدوء. وأوضحت أنّ جروح المصابين الأربعة «لا تُهدّد حياتهم»، مشيرةً إلى أنّ في عداد هؤلاء الجرحى أسقف الكنيسة والمُهاجم.

وقالت مفوّضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب خلال مؤتمر صحافي إنّه «بعدما أخذتُ كلّ العناصر في الاعتبار، أعلنتُ أنّه كان عملاً إرهابيّاً»، موضحةً أنّ التحقيق خلص إلى أنّ الهجوم هو عمل «متطرّف» مدفوعاً بدوافع دينية.

وأشارت إلى أنّ المشتبه فيه «معروف لدى الشرطة»، لكنّه لم يكن مدرجاً على أيّ لائحة من اللوائح المخصّصة لمراقبة الإرهابيين، فيما ذكر مدير الاستخبارات الأسترالية مايك بورجيس في معرض تعليقه على الهجوم أنّه «في هذه المرحلة، يبدو أنّه عمل فردي»، لافتاً إلى أنّه «ليس هناك ما يُشير إلى تورّط أيّ شخص آخر، لكنّ التحقيق لا يزال مفتوحاً»، واعتبر أنّه لا حاجة لرفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد.

وعلى مرأى من المصلّين داخل الكنيسة ومتابعي العظة عبر الإنترنت الإثنين، انقضّ المُهاجم بسكّينه على الأسقف مار ماري عمانوئيل، في هجوم وحشي أثار حالاً من الذعر والغضب العارمين.

وتقع كنيسة المسيح الراعي الصالح في ضاحية ويكلي غرب سيدني، حيث تسكن مجموعة صغيرة من المسيحيين الآشوريين الذين فرّ عدد كبير منهم من الاضطهاد والحرب في العراق وسوريا. وسادت أجواء متوترة خارج الكنيسة بعد الهجوم، إذ حاول مئات من الأهالي اختراق فرقة من شرطة مكافحة الشغب للوصول إلى المشتبه فيه.

وسرعان ما تحوّلت هذه المناوشات بين مئات المحتجّين وعناصر شرطة مكافحة الشغب إلى مواجهات وأعمال شغب استمرّت زهاء 3 ساعات وتلقّى خلالها حوالى 30 شخصاً إسعافات أولية.

وألقى المحتجّون زجاجات وحجارة ومقذوفات أخرى أثناء محاولتهم اختراق الطوق الأمني لوضع أيديهم على المُهاجم، قبل أن تنجح قوات الأمن في تفريقهم.

وألحقت أعمال الشغب أضراراً بـ20 سيارة للشرطة وعدداً من المنازل القريبة، فضلاً عن إصابة اثنين على الأقلّ من عناصر الشرطة بجروح. وخلال الليل، عاد الهدوء إلى المكان، لكنّ الشرطة عزّزت انتشارها في المنطقة لحماية المباني الدينية.

MISS 3