في سلسلة اللقاءات التي تجريها «الجامعة اللبنانية الأميركية» (LAU) لمناسبة مئويتها هذا العام، نظّم «مركز التراث اللبناني» فيها ندوة عن كتاب أمين الريحاني «ملوك العرب» لمناسبة مرور 100 عام على صدوره.
وافتتح الندوة مدير المركز الشاعر هنري زغيب، حيث قرأ رسالة من رئيسة «مؤسسة أمين الريحاني» مي الريحاني إلى رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوَض.
وكانت المداخلة الأولى للوزير السابق رشيد درباس حول «العرب قبل الملوك»، اقترح من خلالها «تجزئة فصول «ملوك العرب» إلى كتب مستقلة ليسهل تداولها».
المداخلة الثانية كانت للدكتورة أسمهان عيد الياس حول «رؤية الريحاني الإصلاحية»، حيث أشارت إلى أنّ «القومية هي الفكرة المركزية في الكتاب وفي رؤية الريحاني الإصلاحية، وتقوم على محاربة الطائفيّة، وتقديس العروبة».
من جهتها، تناولت الدكتورة إيمان درنيقة المعاهدات الدولية والإصلاح السياسي، مؤكّدة أنّ «الريحاني أدرك أهمية الأمة العربية، وكان هدفه الإعلاء من عزّة العرب ووحدتهم».
أمّا الدكتورة زهيدة درويش جبور فتناولت فصل مؤسس المملكة عبد العزيز بن سعود، وقالت: «نعترف للريحاني بكبير الفضل في مساهمته الفعّالة في التعريف بالجزيرة العربية وما شهدته من أحداث تاريخية من خلال كتاب يتمتع بالراهنية مهما طال عليه الزمن».
وتولّى الدكتور غالب غانم لقاء الحقيقة والحرية في الكتاب، مشيراً إلى أنّه «كان كشفاً عن حقيقة وحرّية قائمتين في واقع الجزيرة العربية، وبحثاً عن حقيقة وحرّية منشودتين في خاطر أمين الريحاني».
وتخلّل الندوة عرض الأغنية المصوّرة «أنا الشرق» لأمين الريحاني من كتابه «هتاف الأودية»، من لحن وجدي شيَّا وغناء لور عبس.
وأعلن هنري زغيب عن ندوة الشهر المقبل في 13 أيار، وهي سهرة زجل لإعادة هذا الفن إلى الأذهان بعدما وضعته منظمة «اليونسكو» على لائحة التراث العالَمي.