تمكّنت محكمة مانهاتن الثلثاء من اختيار 7 أعضاء من هيئة المحلّفين التي تضمّ 12 عضواً والمكلّفة البت في إدانة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 5 تشرين الثاني المقبل دونالد ترامب، في قضية جنائية يتهم فيها بدفع أموال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز قبل أيام من انتخابات 2016.
ويأتي اختيار المحلّفين الـ7 بعدما جرى التدقيق في حياة المواطنين المجهولين من خلال الإجابة على استبيان عام طويل حول مهنتهم ووضعهم الأسري ومصادر معلوماتهم واهتماماتهم ورأيهم في ترامب، قبل الخضوع لأسئلة أكثر تفصيلاً وجّهها الادعاء أو الدفاع، لكشف أي علامة تحيّز محتمل ضدّ المتّهم حتّى في منشوراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد القاضي ميرشان لفريق الدفاع أن «السؤال ليس ما إذا كان شخص ما يتّفق سياسيّاً مع موكلكم، بل ما إذا كان بإمكانه محاكمته في شكل نزيه وعادل». ولتكتمل الهيئة يجب أن تضمّ 5 محلّفين آخرين و6 بدلاء، لكن ميرشان ينوي المضي قدماً وإغلاق الملف خلال أسبوع، لتبدأ أولى مرافعات الادعاء والدفاع الإثنين. كما وجّه القاضي تحذيراً حاداً لترامب الذي بدا وكأنه يهمس لواحدة من أعضاء هيئة المحلّفين. وقال ميرشان للمحامين: «لن أسمح بترهيب محلّفين في قاعة المحكمة التي أترأسها»، ودعاهم إلى ضبط موكّلهم.
ولدى انتهاء جلسة المحاكمة، توجّه ترامب على الفور إلى متجر صغير في هارلم لإطلاق حملته، حيث استقبله أنصاره مردّدين «4 سنوات أخرى». واتهم ترامب المدّعي العام في مانهاتن ألفين براغ «بعدم تحريك ساكن» لمواجهة الجريمة وإضاعة الوقت في محاكمته.
في هذا الوقت، دعا الرئيس جو بايدن خلال مهرجان انتخابي نظّمه في سكرانتون، مسقط رأسه في ولاية بنسيلفانيا الصناعية الثلثاء، في أولى المحطات من جولة لـ3 أيام في الولاية التي ستلعب دوراً أساسياً في الانتخابات الرئاسية، إلى زيادة الضرائب على الأثرياء، مسدّداً سهامه إلى ترامب من دون أن يأتي على ذكر محاكمته. وقال بايدن إنّ «دونالد ترامب يرى العالم بصورة مختلفة عنكم وعنّي»، معتبراً أن الانتخابات المقبلة هي مواجهة بين «قيم سكرانتون وقيم مارالاغو»، في إشارة إلى مقرّ ترامب في فلوريدا.
