إعادة إحياء "الرسم داخل الزجاج"

11 : 24

يرسم فنانون صينيون داخل زجاجات مصغرة باقات أزهار ومشاهد ريفية تقليدية بتصاميم بالغة الدقة... ويحاول بعضهم الحفاظ على هذا الفن القديم عبر استقطاب الفئات العمرية الأصغر مع زخارف معاصرة مستوحاة من شخصيات شعبية بينها "بيبا بيغ" المحببة لدى الأطفال.

تمارس تشانغ يوهوا وزوجها غو كون منذ زمن بعيد هذا الفن المتوارث منذ قرون والمعروف بـ "غويهواهو" أو "زجاجة رسمت فيها أشباح".

وتحمل تشانغ زجاجة شفافة وتدخل فرشاة صغيرة في داخلها وترسم بيد ثابتة تصميماً مثالياً رغم أنها بالكاد تكون قادرة على رؤية ما تفعله.

وقد أمضى الزوجان السبعينيان حياتهما في ممارسة هذه الحرفة التي بدأت في بكين في القرن التاسع عشر، ويريدان الآن نقل مهارتيهما إلى الجيل المقبل.

ويقول غو "نبحث منذ سنوات عن أشخاص يستطيعون مواصلة هذا التقليد"، موضحاً أنه "خلال فترة التدريب التي تستمر ثلاث سنوات على الأقل، لا يحصل الشباب على دخل ثابت وهذا الأمر يمنعهم من تكريس أنفسهم لهذه الحرفة".

وكانت هذه الزجاجات المصغرة التي يوازي حجمها حجم راحة اليد، تُستخدم في الأصل لملئها بالتبغ في القرن السابع عشر في أوساط المجتمع الصيني الرفيع، وبدأ الرسم فيها لغرض الزينة بعد عقود عدة. واليوم، يحاول ممارسو هذه الحرفة الآخرون مثل وي دونغ فانغ البالغ (48 عاماً)، إحياءها من خلال تزيين الزجاجات بتصاميم غير تقليدية مستوحاة من الثقافة الشعبية.


MISS 3