ألمانيا مستمرّة في مكافحة جواسيس بكين

أوقفت السلطات القضائية الألمانية أمس جيان غو، وهو مُدرج في البرلمان الأوروبي كمساعد معتمد للنائب ماكسيميليان كراه، أبرز مرشّحي «البديل من أجل ألمانيا» للانتخابات الأوروبية المقبلة، بشبهة التجسّس لصالح الصين، ما يُفاقم المخاوف حيال التدخل الخارجي قبل الانتخابات الأوروبّية المقرّرة في حزيران.

وأثارت الاتهامات التي تأتي بعد يوم على اعتقال 3 أشخاص آخرين يُشتبه في أنهم تجسّسوا لصالح الصين في ألمانيا، غضب بكين التي اعتبرت أن هدف عملية التوقيف «تشويه» سمعتها.

وأفاد مدّعون فدراليون في بيان أن المشتبه فيه الذي عُرّف عنه باسم «جيان غ.»، مُتّهم بمشاركة معلومات مرتبطة بالبرلمان الأوروبي مع جهاز استخبارات صيني والتجسّس على شخصيات صينية معارضة في ألمانيا، مشيرين إلى أن المشتبه فيه «موظّف في جهاز سرّي صيني»، بحسب وكالة «فرانس برس».

ولفتوا إلى أنّه «في كانون الثاني 2024، سلّم المُتّهم بشكل متكرّر معلومات في شأن المفاوضات في البرلمان الأوروبي وقراراته»، فيما ذكرت تقارير أن الجاسوس عمل مساعداً لكراه في بروكسل منذ العام 2019. وأعلن البرلمان الأوروبي أنه أوقف المساعد عن العمل بـ»أثر فوري» على خلفية المعلومات التي كشف عنها.

واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاتهامات «خطرة للغاية»، ودعت إلى تحقيق معمّق. وقالت: «في حال ثبت وجود تجسّس لصالح الصين من داخل أروقة البرلمان الأوروبي، فإنّ ذلك سيُمثّل اعتداء من الداخل على الديموقراطية الأوروبّية».

توازياً، وصف ناطق باسم حزب «البديل من أجل ألمانيا» الاتهامات بأنها «مقلقة للغاية»، فيما اعتبر كراه أن «التجسّس لصالح دولة أجنبية تُهمة خطرة»، مؤكداً أنّه «إذا ثبتت الاتهامات، فسيؤدّي ذلك إلى إنهاء خدمته فوراً».

وجيان غو ليس غريباً على الاستخبارات الألمانية، إذ تُفيد تقارير أنه عرض خدماته كمخبر قبل عقد على الأقلّ، لكن عرضه قوبل بالرفض للاشتباه بأنه قد يكون عميلاً صينيّاً.

• ألمانيا