شي يستقبل بلينكن: هناك مشكلات رغم تحقيقنا تقدّماً

02 : 00

شي مُصافحاً بلينكن في قصر الشعب في بكين أمس (أ ف ب)

تُحاول واشنطن وبكين ضبط خلافاتهما ومنع تحوّلها إلى «صراع ساخن»، خصوصاً وأن الملفات الشائكة بينهما كثيرة وبالغة الخطورة، وذلك من خلال إبقاء قنوات الاتصال والتواصل قائمة، وتفعيل الزيارات المتبادلة. وعلى هذا الخطّ، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين أمس، حيث اعتبر شي أنّ أكبر اقتصادَين في العالم يجب أن يكونا «شريكَين، وليس خصمَين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّه لا يزال هناك «عدد من المشكلات» التي ينبغي حلّها في إطار علاقاتهما.

ورأى شي خلال لقائه بلينكن في قصر الشعب أنّ البلدَين «حقّقا تقدّماً» منذ اجتماعه بنظيره الأميركي جو بايدن في تشرين الثاني، لكنّه اعتبر أنّه «لا يزال من المُمكن بذل مزيد من الجهود»، وفقاً لما نقلته عنه قناة «سي سي تي في» الرسمية. وأمل في أن «تتمكّن الولايات المتحدة من تبنّي نظرة إيجابية حيال تطوّر الصين»، مؤكداً أنّه «عندما تُحلّ هذه المشكلة الأساسية... يُمكن أن تستقرّ العلاقات حقّاً وتتحسّن وتتقدّم».

وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأميركي من أنّ الضغوط الأميركية المتعدّدة على الصين قد تؤدّي إلى «تدهور» العلاقات بين البلدَين. وتطرّق وانغ إلى قضية تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها وتطالب بالسيادة عليها، بينما تدعمها واشنطن عسكريّاً. وقال إنّ هذه القضية هي «الخطّ الأحمر الأوّل الذي لا ينبغي تجاوزه» في العلاقات الصينية - الأميركية.

من جانبه، رأى بلينكن أنّ الصين يُمكن أن تلعب دوراً في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، خصوصاً عبر نفوذها على إيران. وقال للصحافيين: «أعتقد أنّ علاقات بكين يُمكن أن تكون إيجابية في محاولة تهدئة التوترات ومنع التصعيد وتجنّب انتشار النزاع»، مضيفاً أنّ وانغ وافق على البقاء على اتصال في شأن الشرق الأوسط. وفيما أشار إلى أنّه أثار مخاوف واشنطن في شأن دعم بكين لموسكو، أكد أنّ «روسيا ستُواجه صعوبات في مواصلة هجومها على أوكرانيا» من دون هذا الدعم.

على صعيد التكنولوجيا، اعتبر وانغ أن «حقوق الصين المشروعة في التطوّر تعرّضت للقمع بشكل غير مبرّر، كما يتمّ التعرّض لمصالحنا الأساسية»، في إشارة إلى القيود الأميركية في قطاع التكنولوجيا. وتساءل وانغ: «هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تواصلا المضي في الاتجاه الصحيح، تجاه الاستقرار، أم العودة إلى دوّامة الانحدار؟»، مشدّداً على أن «هذه قضية رئيسية تواجه بلدينا وتختبر صدقنا وقدراتنا».

في الأثناء، أعلنت «بايتدانس»، الشركة الصينية الأم لـ»تيك توك»، أنها لا تنوي إطلاقاً بيع تطبيقها على الرغم من القانون الأميركي الجديد الذي يفرض قطع العلاقة بين «تيك توك» والشركة الأم، تحت طائلة حظر التطبيق في الولايات المتحدة. وإذا تمسّكت «بايتدانس» بقرارها عدم بيع «تيك توك» خلال 12 شهراً، سيُستبعد التطبيق من متاجر «آبل» و»غوغل» على الأراضي الأميركية.

من جهة أخرى، وبعد توقيف 4 أشخاص في ألمانيا للاشتباه في أنهم يعملون لحساب الأجهزة الصينية، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إنّ «ما يُسمّى قضية التجسّس الصيني محض افتراء»، لافتاً إلى أنّ «الصين اتخذت خطوات حازمة لدى الجانب الألماني» في شأن اتهامات برلين التي «لا أساس لها».

MISS 3