الحلبي: لتعجيل الخطى في إعداد مناهج تحاكي تطلعات أجيالنا

15 : 14

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اللقاء مع الخبراء الذين سوف يختارون من بين المرشحين للجان كتابة مناهج المواد التعليمية، الذي نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في قاعة المحاضرات في مبنى المطبعة في سن الفيل، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق ومنسق عام لجان المناهج جهاد صليبا، المستشار الإعلامي البير شمعون، ورؤساء المكاتب والوحدات في المركز، وجمع من اهم الخبراء في المواد الدراسية والتربية.


بعد النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا، خصوصا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.

بعد ذلك، تحدث مدير اللقاء مدير الإدارة التربوية في المركز التربوي أكرم سابق عن اهمية اللقاء، شاكرا للوزير الرعاية والمتابعة، ومرحبا بالحضور المميز لجهة الأسماء اللامعة والكفاءات التربوية الكبيرة.


 

الأشقر


ثم تحدث المدير العام للتربية مشيراً إلى "العمل الكثير الذي ينتظر الخبراء والتربويين الذين نتعاون معهم لإنجاز كل محطة من محطات الورشة"، مؤكدا "أهمية رعاية الوزير ومتابعته لعمل الأسرة التربوية، مما اوجد تناغما وتعاونا يوميا في كل مفاصل العملية التربوية خصوصا بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمديريات العامة للتعليم العالي والتعليم المهني والجامعة اللبنانية".


وختم: "إننا اليوم معكم نكتب تاريخا مجيدا للتربية عبر ورشة تجديد المناهج التربوية، ونسعى في كل لحظة لنخرج من الحفر التي تعترض مسيرتنا"، مشيرا إلى ان "عالم التواصل فتح لبنان على العالم بأسره وبات الذكاء الإصطناعي سيد الموقف، من هنا تأتي اهمية دوركم في اختيار افضل التربويين لكتابة مناهج المواد الدراسية كافة، لكي نعود إلى التنافس في الداخل والخارج نحو الأفضل".


الحلبي


وكانت كلمة للوزير الحلبي قال فيها: "لقد وصلنا إلى مرحلة مهمة جدا في موضوع كتابة المناهج، ونحن في سباق مع الزمن لكي ننهي هذه الورشة قبل أن تحدث أية مفاجأة لا سمح الله فتؤدي إلى توقفها. إن الإنجاز الكبير الذي نقوم به هو تطوير المناهج والباقي هو العمل الإداري اليومي".


أضاف: "في جولاتي على المدارس ولقاءاتي التلاميذ مع المعلمين في الصفوف، كان السؤال واحدا : ماذا تدرّسونا؟ ونحن عشية الإمتحانات الرسمية نرى أن المطالبة بالمواد الإختيارية تأتي اولا من عدم اقتناع التلاميذ بما يدرسونه خصوصا في مادة التربية، إذ ينظر المتعلمون إلى ما يدرسونه ويحفظونه، وما يعيشونه فعليا في يومياتهم فيجدون الفرق الشاسع، لذلك نحن مدعوون في المرحلة الراهنة إلى تسريع الخطى لإعداد مناهج تحاكي تطلعات اجيالنا، فالوضع في لبنان صعب لكنه ليس بمستحيل. علينا ان نتعاون جميعا لنجد من بين المرشحين افضل المختصين من الذين يتمتعون بالكفاءة العلمية والنزاهة، لكي يعطوا افضل ما لديهم في هذه المرحلة".


واشار الحلبي إلى فكرة تأتي في إطار التعاون بين الخاص والعام في موضوع كتابة المناهج والدروس لكي نكسب الخبرات المتوافرة لدى القطاع الخاص ايضا ولدى دور النشر الخاصة.


اضاف: "في هذا البلد وانت تتخذ قرارا أو تكون في حالة التحضير لاتخاذ القرار، يتم تصنيفك لدى هذا المعسكر او ذاك. ولكن من لديه مثلي الخبرة السابقة في التقريب بين المكونات اللبنانية والحوار الإسلامي المسيحي، فإنني عازم على عدم إعطاء هذه التصنيفات الأهمية راهنا، بل ان نبقى ونعمل وننتج ونقرب المسافات بين جميع الإتجاهات وبين جميع اللبنانيين، ونعمم هذا التوجه على كل خطوة نخطوها في موضوع المناهج. فكلما فتحنا قلبنا وعقلنا أمام الأفكار المختلفة، كلما نجحنا في تسهيل إخراج المناهج في مراحلها المتقدمة عندما تصبح بين ايدي المؤسسات السياسية".


وتابع: "أدعوكم للعمل بقلب منفتح وبكل الكفاءة التي تتمتعون بها، سيما وانني ارى بينكم اسماء ساطعة وشخصيات كبيرة تربوية وعلمية وثقافية. لذلك نحن مقبلون على مرحلة مهمة ومنتجة لمصلحة المتعلمين في لبنان. أحيي المركز التربوي ورئيسته البروفسورة هيام إسحق وفريق العمل في هذا المركز، لا سيما وانني منذ تسلمت مهام الوزارة وتسلمت الدكتورة هيام المسؤولية أصبح المركز ورشة عمل مستمرة حافلة بالنشاطات المثمرة. وانوه بالتعاون القائم بين المديرية العامة للتربية بإدارة الأستاذ عماد الأشقر وفريق العمل. وأفخر بأنني في خلال مسؤوليتي عن الوزارة تمكنت من جمع كل المديريات العامة والمركز التربوي والجامعة اللبنانية في فريق متناغم ومتعاون تحت مظلة الوزير".


وختم الحلبي: "التربية تجمعنا، ولكن السياسة ربما تفرق. فالتربية هي المستقبل والحاضر. وأتمنى عليكم إدخال كل المفاهيم العصرية والذكاء الاصطناعي الذي يصبح جزءا من تفكيركم لكي يكون الأفق مفتوحا أمام تلامذة لبنان بكل الكفاءات والمهارات والامتحانات العصرية".

MISS 3