عشرات القتلى بمعارك ضارية في ريف حماة الشمالي

واشنطن وأنقرة نحو "المنطقة الآمنة"

01 : 54

بعد 3 أيّام من المفاوضات المكثّفة والشاقة بين مسؤولين عسكريين أميركيين ونظرائهم الأتراك في أنقرة، توصّلت الولايات المتّحدة الأميركيّة وتركيا إلى اتفاق لإقامة "مركز عمليّات مشترك"، بهدف تنسيق وإدارة الجهود الرامية إلى إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا.

وأوضحت وزارة الدفاع التركيّة في بيان أن أنقرة اتفقت مع مسؤولين أميركيين على "تطبيق أولى الإجراءات الهادفة إلى تبديد المخاوف التركيّة من دون تأخير"، مشيرةً إلى "إنشاء مركز عمليّات مشترك في تركيا في أسرع وقت، لتنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة بالاشتراك مع الولايات المتّحدة". كذلك كشفت الدفاع التركيّة أن "الهدف النهائي هو إقامة ممرّ سلمي يضمن عودة السوريين إلى بلادهم".

وجاء البيان بعد تكثيف أنقرة تهديداتها أخيراً بشنّ هجوم على الوحدات الكرديّة، الأمر الذي وضع الولايات المتّحدة في موقف صعب لأنّها حليفة تركيا، العضو في "حلف شمال الأطلسي"، كما تدعم في الوقت ذاته الوحدات الكرديّة التي لعبت دوراً رئيسياً في هزيمة "داعش".

وذكرت وكالة "الأناضول" أن قوّات أميركيّة وتركيّة مشتركة ستتولّى مهمّة إدارة المنطقة الآمنة بعرض 30 - 40 كلم. ويقضي الاتفاق الأميركي - التركي أيضاً بإخلاء هذه المنطقة من المسلّحين الأكراد بعد تسليمهم أسلحتهم الثقيلة.

ميدانياً، حقّقت قوّات النظام السوري تقدّماً في شمال غربي سوريا، حيث سيطرت على قرية الأربعين وبلدة الزكاة في ريف حماة الشمالي، إثر معارك عنيفة مع الفصائل الجهاديّة، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 عنصراً من الطرفَيْن، وفق ما أفاد "المرصد السوري". وباتت قوّات النظام على بُعد كيلومترات قليلة من بلدة اللطامنة، أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة الفصائل في شمال حماة. ويُواصل جيش النظام عمليّاته العسكريّة على محاور عدّة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب، حيث تدور معارك ضارية يُرافقها قصف جوّي كثيف.

تزامناً، قُتِلَ 5 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وأصيب آخرون بجروح في تفجير سيّارة مفخّخة بالقرب من مبنى البريد في بلدة القحطانيّة في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، التي تُسيطر عليها فصائل كرديّة وسريانيّة، بحسب ما أفاد "المرصد السوري"، الذي أورد أن "التفجير وقع أثناء مرور سيّارة عسكريّة".


MISS 3