زرع جرّاحون في الولايات المتحدة كلية خنزير مُعدّلة داخل جسم امرأة حيّة للمرة الثانية، ما يعكس تقدّماً بارزاً في مجال زراعة أعضاء الحيوانات لدى البشر.
خضعت ليزا بيسانو (54 عاماً) لهذه الجراحة بعد إصابتها بقصور القلب والمرحلة الأخيرة من مرض الكلى، فتوقّع الأطباء ألا تعيش لأكثر من أسابيع معدودة ما لم تخضع لإجراء طبي معيّن.
زرع الجرّاحون مضخة قلب ميكانيكية في جسم بيسانو قبل عملية الزرع، وهي سابقة من نوعها في هذه العملية المختلطة. أقدم الأطباء أيضاً على زراعة الغدة الصعترية من خنزير «لتدريب» جهاز المناعة وتقليص احتمال رفض العضو المزروع.
صرّح الجراح الذي أجرى العملية، روبرت مونتغومري، بأن هذا الإجراء يشكّل إنجازاً في مسيرة تأمين أعضاء قادرة على إنقاذ حياة الناس.
كانت أول عملية زراعة لكلية خنزير داخل جسم مريض حيّ قد حصلت في شهر آذار، في مستشفى ماساتشوستس العام، مع رجل عمره 62 عاماً.
تُعتبر زراعة الأعضاء بين مختلف الأجناس حلاً محتملاً للمرضى المحتاجين إلى هذه العملية في ظل النقص الحاد في عدد المتبرعين بالأعضاء.
لكن يستطيع جسم الإنسان أن يرفض أعضاء الحيوانات، ما يعني ضرورة تعديلها وراثياً لضمان تطابقها مع جسم المتلقي وتقليص المخاطر المطروحة على المريض.
زُرِعت قلوب خنازير مُعدّلة وراثياً في العام 2023 لدى مريضَين في جامعة «ميريلاند»، لكن عاش كلاهما لأقل من شهرَين.
بعد مرور أسبوعين على إجراء العملية، لم تظهر أعراض تشير إلى رفض العضو لديها، ويؤكد الأطباء على أن كليتها تعمل بشكلٍ «مثالي» حتى الآن.
