توصّل عدد من الباحثين إلى اكتشاف الآليات التي تتيح لخلايا الإنسان الأولى تشكيل جنين، مما يوفر معطيات جديدة عن المراحل الأولى من حياتنا.
في البداية، يكون الالتقاء بين الحيوان المنوي والبويضة قد أدى إلى ظهور خلية جذعية انقسمت إلى حوالى عشر خلايا أخرى. ثم تتقارب هذه الخلايا وتتكتّل لتكوّن كلاً واحداً، فيتشكّل عندها الجنين. عندها فقط تتمايز الخلايا لتكشف تدريجياً عن الأعضاء، فيتكوّن بعدها شيئاً فشيئاً الشكل البشري.
وهذا هو موضوع الدراسة التي أجرتها بشكل رئيسي الباحثة جولي فيرمان وشارك فيها «المركز الوطني للأبحاث العلمية» في فرنسا، و»المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي»، و»معهد كوري». وتثير استنتاجاتها تساؤلات حول الطريقة التي نظر من خلالها البشر إلى آليات تشكّل الجنين خلال العقود الماضية. فكان يُعتقد أن الآلية الرئيسية تتمثل في التصاق الخلايا ببعضها البعض، عن طريق التصاق جدرانها.
لكنّ هذه الدراسة خلصت إلى أن هذا العامل يلعب دوراً ثانوياً فقط، فيما الأهمّ يتمثل في قدرة كل خلية على الانقباض. (أ ف ب)
