عبدالله: محكومون بالعيش الواحد مع الأصوات النشاز

14 : 28

رعى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، بمناسبة اليوبيل الماسي للحزب التقدمي الاشتراكي والذكرى الـ 75 على تأسيسه، الإحتفال التكريمي للمدارس المشاركة في الدورة الرياضية للعام 2024، 


وقال عبدالله: "لرفيقاتي ورفاقي: إفخروا أنكم تحملون إرث وفكر كمال جنبلاط، ارفعوا رأسكم عالياً لتاريخ وتضحيات وليد جنبلاط وتضحيات شهدائنا في كل المواقع والمراكز، أقول هذا الكلام لأن إرباكات الوضع السياسي في لبنان تحمل البعض على اتهامنا بعيداً في عدم رؤية المصلحة الوطنية اللبنانية أين، لذلك ها هو وليد جنبلاط اليوم، مع الرئيس الفرنسي، ومنذ يومين كنا مع قيادة حزب الله، ومن قبل كنا مع كل القوى السياسية اللبنانية بكل تنوعاتها نحاول أن نفتش على تلك المصلحة الوطنية وعلى ارتقاء جميع هؤلاء إلى مستوى المصلحة الوطنية، لأننا مهما ذهبنا بعيداً كل في موقفه وهذه السقوف المرتفعة، لا مناص من العودة إلى الداخل، لا بد أن نعود إلى الداخل والى الحوار، نحن محكومون بالعيش الواحد في ظل هذه الأصوات النشاز، التي ذهبت بعيداً باتجاه الفدرالية والتقسيم واللامركزية المالية الموسعة والشعارات التي تحاول من خلف أزمة النازحين السوريين أن تعيد طرح الإشكالات المرتبطة بالصيغة اللبنانية، لبنان وطن نهائي للجميع، هذا هو دستور الطائف، ولن نسمح لأحد بالانقلاب على الدستور، هل نذهب إلى حروب داخلية من جديد، هل نعيد فتح سجلات الحروب الداخلية والخارجية ام نحمي لبنان جميعاً؟".


أضاف: "نحن أخذنا القرار بحماية لبنان بقدر ما نستطيع، وبقدر ما نحن متمسكون بالقضية الفلسطينية، وبدعمنا وإيماننا بهذا الشعب وبتضحياته في ظل هذه الوحشية والابادة الجماعية المدعومة للأسف من أكثرية هذا الغرب الذي يدعي الحضارة، وفي نفس الدرجة نحن نسعى بكل ما أوتينا من قوة لحماية لبنان، وألا نستدرج إلى مواجهة شاملة نعلم تداعياتها وعشنا وإياكم حرب 2006، ونرى ما ينجز اليوم من مساعدات غذائية للأسف، الكل يركض نحوها في غزة ويغضون النظر عن آلاف الشهداء، الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، لذلك نعم نحن نحمي ما تبقى من البلد، نحن نحاول مع كل الخيرين في هذا البلد، ومع كل القيادات الوطنية والقوى السياسية من دون استثناء القديمة والجديدة أن نؤمن الأرضية الصلبة لحماية لبنان. نسمع كل يوم شعارات شعبوية لا تسمن ولا تغني وكلها تأتي في إطار تسجيل المواقف، نسجل مواقف من على من؟ لذا يجب أن نبقي ونحمي هذا البلد وأن نحترم أهلنا ونحترم وعيهم ولا نأخذهم إلى التطرف بهذا الاتجاه أو ذاك، هذه هي رسالتنا كحزب تقدمي اشتراكي وهذه هي رسالتنا ودورنا في إقليم الخروب. نحن نعمل ليلاً نهاراً وهذا واجبنا، وغيرنا يعمل، ولكن لا أحد يستطيع أن يستأثر بالعطاء تجاه أهله، بل بالعكس المطلوب أن نتسابق خاصة وأن الإمكانات المتوفرة للأسف ضئيلة جداً، لكي تلبي حاجات مجتمعنا".


وعن واقع المستشفيات في المنطقة قال: "سنستمر في دعم مستشفياتنا الخاصة والحكومية، وفي هذا الإطار أعلن لأهلنا بأنه قريباً سنشهد افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي، كي لا يتكبد أهلنا مشقة التنقل إلى صيدا أو غيرها لتلقي العلاج، وهو مركز حضاري وقد أمنا عبر وزارة الصحة التجهيزات المطلوبة، وهنا ننوّه بمساهمة عائلة المرحوم المهندس سمير الخطيب بدعم هذا المركز، فضلاً عن تقديم الحاج جميل بيرم أجهزة إضافية لمركز غسيل الكلى في المستشفى لتلبية الحاجات المتزايدة".


وأعلن "التحضير لمشروع إنارة الطرقات الرئيسة في إقليم الخروب بدعم وتوجيه ومساهمة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، وبمساهمة من معمل ترابة سبلين، من أجل تأمين الحد الأدنى من الأمن ليلاً على طرقاتنا الرئيسية في كل الإقليم من دون استثناء أو تمييز، لا نميز بسياسة الزفت مع وزارة الأشغال ولا نميز بالانارة، لأنني سمعت بعض الأصوات تقول لماذا هذا الطريق وليس ذاك ".


وعن الوضع الداخلي اللبناني قال: "إننا في اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي كنا وسنبقى إلى جانب هذا الوطن، واليوم نحن أمام خطر وجودي مع اسرائيل ولا يجب أن نضيّع البوصلة في بعض الأحيان، هناك قوى سياسية في لبنان نتمايز معها كثيراً، وكان لنا صولات وجولات في أكثر من محطة وستستمر ربما، ولكن عندما يكون الصراع مع العدو الاسرائيلي نحاول أن نخفف كل التناقضات لكي نوجه البندقية بالاتجاه الصحيح، هذا خطنا وسنستمر به، ولكن هذا لا يعني إننا تخلينا عن أي موقع سيادي أو موقف وطني، فهناك عدو شرس لن يميز غداً بين هذا أو ذاك".


وتطرّق إلى ملف النزوح السوري فقال: "كل الهجوم اليوم على الحكومة وتحديداً مجلس النواب، نسي هؤلاء انهم كانوا في العهد لمدة 6 سنوات، نسمع نظريات اليوم تقول بأن لبنان تتغير طبيعته، وجغرافيته، هذا صحيح، لكن ماذا فعلتم خلال الست سنوات الماضية؟ أكيد الرئيس ميقاتي مسؤول والحكومة وكل مجلس النواب، ولكن هذه مسؤولية وطنية. نحذر من مقاربة هذا الملف مقاربة عنصرية، فالمقاربة يجب أن تكون وطنية، لأن النزوح السوري عبء على كل لبنان اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً ومهنياً وفي كل المقاييس، لذلك يجب معالجته برؤية وطنية موحدة، نتفق على المسائل ونضع الحكومة أمام مسؤولياتها ولا مانع من حوار مع الدولة السورية في هذا الملف، علماً أنه وللأسف يتواطأ على النازحين في لبنان المجتمع الدولي من جهة والنظام السوري من جهة ثانية، ما يحتم على الحكومة مناقشة الجهتين لتأمين حل وطني إنساني لهذا الملف، وقد أعددنا كحزب تقدمي اشتراكي ورقة سياسية لمعالجة هذا الموضوع".


وختم عبدالله: "لمن حرّك بعض القضاء في اليومين الماضيين، ولا نستطيع أن نشمل لأن في منطقتنا خيرة قضاة لبنان، كانوا سابقاً ويستمرون، ولكن البعض حرّك بعض القضاة للضغط علينا وعلى غيرنا لإعادة العمل بمشروع سد بسري" والناس بمئات العائلات كانت لفترة ثلاث أو أربع سنوات خلت تزرع الأرض وتنتج وتربي مواشي، ولكن في ليلة وضحاها أخذ الأمر بالاخلاء وباستدعائهم للتحقيق، فاذا كان هناك من هيئة رسمية أو سياسية تقف وراء هذا المقاول أو ذاك المقاول، ونحن نعرفهم، نقول لهم: لن يكون هناك سد في بسري ما دام كل المحيط لا يريد ذلك، فلا تضغطوا على الناس ولا تستخدموا القضاء، لا نريد أن نكون في مواجهة بين القوى العسكرية وأبناء المنطقة، فجميعهم أهلنا، فكفانا لعباً وبأساليب أصبحنا متشبعين بها، وهذا الأسلوب يتكرر كل مرة، وأتمنى على من يعنيهم الأمر أن تصل هذه الرسالة بوضوح، وأعتقد أننا جميعاً نحرص على أن تشرب بيروت والضاحية، فالينابيع كثيرة والإمكانات كبيرة، ولكن اتركوا هذا السد، وهذا المتنفس وهذه المحمية، اتركوا هذه الثروة الطبيعية والحيوانية المناخية البيئية والتي تقع تحت خزان مياه كبير".

MISS 3